الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

القاهرة: مصر: 12-10-2021

صرّح وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، أمس الاثنين، أنّ “مفاوضات سدّ النهضة شبه مجمدة”، مشيرا إلى أن القاهرة تلقت اتصالات من طرف مجموعة من الدول لاقترح حلول للأزمة، غير أنّها لم ترتق إلى مستوى الطموحات.

وتقدّم عبد العاطي، في كلمته خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بطلب آلية واضحة ومدّة زمنيّة محدّدة مع ضرورة وجود مراقبين دوليين يكون لهم دور في التوصّل لاتفاق عادل وجادّ حول قواعد ملء سدّ النهضة وتشغيله، واصفاً الوضع فيما يتعلق باستئناف المفاوضات بأنّه في “شبه تجمد حالياً”.

وأعلن عبد العاطي عن جاهزيّة مصر للتعامل مع أي ظرف طارئ فيما يخصّ قطاع المياه، مشدّداً على أنّ الدولة المصرية لن تسمح بحدوث أزمة مياه، مؤكّدا على ضرورة اثبات الطرف الإثيوبي في ملف السدّ جدّيته، موضّحاً أن بلاده تؤمن بالتنمية لها ولجميع دول حوض النيل.

وأكد جاهزية مصر للتعامل مع جميع السيناريوهات حول سدّ النهضة، منّوها للتنسيق الكامل بين جميع أجهزة الدولة للتعامل مع قضية السدّ دون تسرّع في اتخاذ أي قرار، مشيرا إلى أنّه تتمّ دراسة جميع القرارات التي تخصّ المفاوضات بشأن السدّ حتى يتمّ تحديد الوقت لتنفيذ أي سيناريو.

ومن جهته، جدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، تأكيده على ضرورة التوصّل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية الملء والتشغيل استنادا إلى قواعد القانون الدولي ومخرجات اجتماع مجلس الأمن في هذا الشأن.

وتجدر الإشارة، إلى أنّ إنشاء سدّ النهضة الإثيوبي انطلق منذ العام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان في العام 2015، والذي ينصّ على التزام الدول الثلاث بالتوصّل لاتفاق حول ملء وتشغيل السدّ الإثيوبي، إلّا أنّ المفاوضات لم تنجح في التوصل لهذا الاتفاق.