إنجامينا: التشاد: 12-10-2021
أعلنت منظمة العفو الدولية عن مقتل ما لا يقلّ عن 16 شخصا خلال الاحتجاجات الواسعة في دولة التشاد منذ تقلّد المجلس العسكري الانتقالي للسلطة في البلاد بعد مقتل الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو.
وفي البيان الصادر عن المنظمة أشارت إلى أنّها بصدد انتظار صدور نتائج التحقيقات في الأحداث التي عرفتها البلاد والتي أدت لمقتل هؤلاء الأشخاص.
ودعت المنظمة المجلس العسكري الحاكم بالبلاد إلى وضع حدّ لحملة ترهيب الأصوات المعارضة، وذلك على خلفيّة إصابة المحتجين وإيقاف العشرات خلال المظاهرات التي انتظمت في البلاد نهاية الأسبوع الماضي.
وقامت السلطات التشادية بقمع الاحتجاجات التي دعا إليها تحالف “واكيت تاما” المعارض السبت الفارط، معتبرة أنها تعتبر إخلالا بالنظام العام غير أنّ عددا من المتظاهرين تحدّوا القرار ونزلوا إلى شوارع العاصمة انجامينا.
ومن جانبه، أكّد الباحث المتخصص في شؤون وسط إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، عبد الله ديارا أنّ قوات الأمن قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وأسفرت عن إصابة أعدادا من المتظاهرين بجروح فيما أوقفت عشرات المتظاهرين الذين أطلق سراحهم في اليوم نفسه.
وقُتل الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو في 20 أبريل إثر معارك دامية مع مجموعة من المتمردين، ليتولّى نجله الجنرال محمد ديبي السلطة على رأس ما سميّ بالمجلس العسكري الانتقالي المتكوّن من 14 جنرالا موالين لوالده.
وبعد قرار الجنرال محمد ديبي القاضي حلّ الحكومة والبرلمان وتعليقه الدستور، أعلن عن تشكيل لجنة خاصة يقودها الرئيس التشادي الأسبق، كوكوني وداي، مهمّتها التحضير لمشاركة الجماعات المتمرّدة في حوار وطني شامل يفترض أنّ يكون خطوة تمهيدية للانتخابات الرئاسية والتشريعية.