الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

طرابلس-ليبيا-09-10-2021


أكد وكيل وزارة الداخلية الليبي، بشير الأمين، فرار عدد كبير من المهاجرين الأفارقة من مقر الايواء الخاص بهم بمنطقة “غوط الشعّال” بالعاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن .عدد الفارين لا يتجاوز ألفي شخص، خلافا لما تم تداوله.

وأضاف أنه تم فتح تحقيقات أمنية حول ملابسات فرار المهاجرين من مقر الايواء وذلك لتحديد المسؤوليات.

وكان قد تم إلقاء القبض على هؤلاء المهاجرين منذ أيام من قبل أجهزة وزارة الداخلية في منطقة “قرقارش” بعد اقتحام المنطقة، حيث تم إيقاف أكثر من 6 آلاف مهاجر.

وأحدثت عمليات الإعتقال العنيفة ردود فعل منددة من قبل العديد من المنظمات الأممية.. وقال مدير المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن خمسة مهاجرين على الأقل قتلوا بالرصاص في مركز احتجاز مكتظ في العاصمة الليبية طرابلس أمس الجمعة.
ودعت الأمم المتحدة السلطات الليبية إلى احترام حقوق الإنسان وحفظ كرامة جميع الناس بمن فيهم المهاجرون واللاجئون في جميع الأوقات. وجاءت دعوة المنظمة الدولية بعد أنباء عن اعتداءات قاتلة ضد مهاجرين في طرابس.

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت جانيون، في بيان، إن “الأمم المتحدة تعرب عن بالغ القلق إزاء ما أفيد عن تعرض المهاجرينواللاجئين في منطقة قرقارش في العاصمة طرابلس للقتل والاستخدام المفرط للقوة”.
ودعت جانيون السلطات الليبية إلى التحقيق فيما ورد من استخدام القوات الأمنية للقوة المميتة والمفرطة بحق المهاجرين. وتابع البيان “لطالما أعربت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً عن إدانتها للظروف اللاإنسانية داخل مراكز الاحتجاز في ليبيا والتي يُحتجز فيها المهاجرون واللاجئون في مرافق شديدة الاكتظاظ تُفرض فيها قيود على إمكانية الحصول على المساعدة الإنسانية التي قد تنقذ حياتهم”.
وسجلت منظمات حقوقية أممية ومحلية في ليبيا عددا من حالات الاعتداءات الجنسي على مهاجرين أطفال، سواء في المناطق الليبية المختلفة أو داخل مراكز الاحتجاز التابعة لجهاز مكافحة الهجرة غيرالنظامية. قصص الاعتداءات مرعبة، خاصة أنها تحدث في وقت يصعب على الضحايا التقدم بشكوى بشأنها للشرطة لاعتبارات متعددة.

وشهدت ليبيا على مدار سنوات الحرب الطاحنة التي عصفت بها منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي، الكثير من الانتهاكات والجرائم التي وثقتها دول ومنظمات دولية وأممية، بعضها قد يرتقي إلى مستوى جرائم حرب.

وأعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن المهاجرين تعرضوا في أثناء احتجازهم في ليبيا “لانتهاكات مروعة” بما في ذلك العنف الجنسي. منددة بـ”المساعدة المشينة” التي تقدمها أوروبا لجارتها الجنوبية للقبض على هؤلاء المهاجرين.
وأضافت أنه “في مركز أُعيد تصنيفه حديثا قال الضحايا إن الحراس اغتصبوا النساء بما في ذلك إرغامهن على ممارسة الجنس مقابل الطعام أو حريتهن”. وقالت امرأة للمنظمة إن أحد حراس المعسكر قال لها “ربما تريدين مياها عذبة وأسرّة… دعيني أمارس الجنس معك حتى أتمكن من تحريرك”.

وقالت بعض النساء الحوامل داخل المعسكرات لمنظمة العفو الدولية إن الحراس دأبوا على اغتصابهن، بينما قال الرجال إنهم أُجبروا على ارتداء الملابس الداخلية فقط في محاولة لإذلالهم.