الأحد. نوفمبر 17th, 2024

كيفو: الكونغو الديمقراطيّة: 08-10-2021

أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الأربعاء، بقيام مجموعة من المسلّحون، في شرقي الكونغو الديمقراطية، باختطاف ما لا يقلّ عن أربعة أشخاص عاملين في منظّمة طبيّة غير حكومية.
وأشارت الأخبار المتداولة إلى أنّ ثلاثة من عاملي “الهيئة الطبية الدولية” وممرضا من مركز لومانيا الطبي تم اختطافهم، أوّل أمس الثلاثاء، من مبنى طبي تدعمه المنظمة في قرية كاكيلا بمقاطعة كيفو جنوب شرقي البلاد.
ونقلا عن عمدة القرية، جان كيسيدي، فإنّ عمّال الإغاثة والممرّض قد تعرّضوا لكمين من قبل مسلّحين، حيث قال: ” لقد غادرت سيارة تابعة للمنظمة مدينة بركة باتجاه مدينة فيزي، وتمّ اختطاف أعضاء الفريق في هذا الأثناء”، مضيفا: “لقد رأينا الرهائن يدخلون الأدغال محاطين بمسلحين يبلغ عددهم خمسة.. وشاهدنا أفرادا من القوات المسلحة يطاردونهم، لكن كان الأوان قد فات”.
وشهدت بوركينافاسو هذا العام سلسلة مربكة من حوادث اختطاف للعاملين في المجال الإنساني واضطرت منظمة “أطباء بلا حدود” غير الحكومية تعليق أنشطتها في منطقتي “كيمبي – لولينغي” و”فيزي” الصحيتين بعد اختطاف عدد من عامليها.
وتستغلّ الجماعات المسلّحة الإرهابيّة الحالة الأمنيّة المتردية في البلاد وانعدام الأمن، وتعتبر بوركينا فاسو من أكثر الدول في منطقة الساحل والصحراء كحاضنة للجماعات المسلّحة، وخلال السنوات الأخيرة، تزايدت الهجومات في شمال بوركينا فاسو، ولا سيما في مقاطعة سوم، مما اضطر عشرات الآلاف من السكان المحليّين للفرار بسبب هجمات الجماعات المتطرّفة.
ومنذ العام 2016، يتمركز تنظيم “القاعدة” في بوركينا فاسو عبر جماعة “أنصار الإسلام” ذات الجذور المحليّة. كما توجد في شمال بوركينا فاسو، جماعة “نصر الإسلام والمسلمين”؛ الفصيل المسلّح الذي يتكون من حركات “المرابطون” و”أنصار الدين”، والتي اعتبرتها وزارة الخارجية الأمريكية منظمة إرهابية في سبتمبر 2018، وتُعتبر الفرع الأقوى لتنظيم القاعدة في منطقة الغرب الإفريقي.
ومنذ أكثر من 5 سنوات، تشنّ الجماعات الإرهابية عددًا كبيرًا من الهجومات المسلّحة ما أسفر عن سقوط مئات القتلى، وغالبا ما تستهدف الهجمات قواعد الجيش والمدارس والشركات المحلية والمواطنين المتعاونين مع القوات الحكومية في البلاد.
ويرى المحلّلون أنّ بوركينا فاسو أصبحت ملاذًا جديدًا للإرهاب، وتعود أهم الأسباب إلى ضعف القوات الأمنيّة .