الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

الصحراء الغربية-08-10-2021


رحبت عديد الدول وفي مقدمتها واشنطن وإيطاليا إلى جانب الأمم المتحدة، بتعيين الدبلوماسي المخضرم، ستيفان دي ميستورا،مبعوثا خاصا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة إلى منطقة الصحراء الغربية.

ويخلف دي ميستورا المبعوث السابق، هورست كولر، الذي استقال في مايو 2019 بعدما أحيا محادثات بين المغرب وجبهة بوليساريو بمشاركة الجزائر وموريتانيا، لكنها لم تُفض إلى أي نتيجة ملموسة.
وقال غوتيريش إن الوضع في الصحراء الغربية “تدهور بشكل كبير” خلال العام الماضي، مشيرا إلى استئناف الأعمال العدائية بين المغرب وجبهة البوليساريو في الأراضي المتنازع عليها.
من جهته،كتب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على تويتر ” أرحب بإعلان المبعوث الشخصي الجديد للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا. الولايات المتحدة تؤيد تماما العملية السياسية في الصحراء الغربية لتعزيز مستقبل سلمي ومزدهر لشعوب المنطقة”.

من جانبه، وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تعيين دي ميستورا بأنه” مؤشر إيجابي”.

ويعود سبب عدم تعيين مبعوث خاص طيلة سنتين، إلى رفض المغرب تارة وجبهة بوليساريو تارة أخرى، نحو 12 مرشحاً منذ شغور المنصب في 2019.
وصرح ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة محمد عمر أن، بأن ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية بتعيين ستيفان دي ميستورا، دليل على الإهتمام الذي توليه الإدارة الأمريكية الجديدة بمسار السلام في الصحراء الغربية.

وقال إن هذا التعيين يأتي في وقت خاص يتعلق بتطورات القضية الصحراوية،مشيرا إلى أن مفاتيح حل قضية الصحراء الغربية تكمن في دور مجلس الأمن
ويجيد دي ميستورا الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والسويدية والعربية، وسبق أن شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة، وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بين 2007 و2009، وفي أفغانستان بين عامي 2010 و2011 ، ومبعوثا خاصا إلى سوريا بين عامي 2014 و2018 أعلن بعدها التخلي عن مهامه.

بعد ترحيب كل من واشنطن والأمم المتحدة بتعيين دي ميستورا، يتساءل متابعون للملف عما إذا كان الرجل قادرا على إعادة الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار، في ظل الخلافات التي تصاعدت حدتها بين المغرب وجبهة البوليساريو خلال الأشهر الأخيرة؟