طرابلس-ليبيا-07-10-2021
تجاوز عدد المهاجرين الذين تم اعتقالهم كجزء من حملة القمع الليبية غير المسبوقة 5000 شخص ، بما في ذلك مئات الأطفال والنساء – العشرات منهم حوامل، وفقًا لإحصاء للأمم المتحدة تحصلت عليه وكالة انباء “أسوشيتد برس” الإثنين الماضي.
وقالت الأمم المتحدة إن الحملات أسفرت عن مقتل مهاجر بالرصاص، وإصابة 15 آخرين على الأقل. وبدأت حملة القمع يوم الجمعة الماضي في منطقة قرقارش بطرابلس، وامتدت إلى المناطق المحيطة بها.
وأظهرت الحصيلة، المؤرّخة يوم الأحد 3 أكتوبر، أن الإعتقالات شملت 215 طفلاً وأكثر من 540 امرأة، من بينهن 30 امرأة على الأقل حاملًا، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
وأوضحت الوكالة، أن ليبيا غرقت في الفوضى بعد أحداث 2011، التي كان لحلف شمال الأطلسي الدور الأبرز في تدمير ليبيا، والإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتلته.
وانتقدت جورجيت غانيون، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، المداهمات التي تعرض فيها مهاجرون عزل في منازلهم للمضايقات والضرب وإطلاق النار.
لكن وزارة الداخلية الليبية، التي قادت الحملة، لم تشر إلى اعتقال أي مهربين للمخدرات أو مهربين للبشر.
ولم تعالج بعد الإصابات بين المهاجرين في أثناء المداهمات، نتيجة استخدام القوة المفرطة.
وأظهر تقرير المنظمة الدولية للهجرة التابع للأمم المتحدة أن 5152 مهاجرا تم احتجازهم في المداهمات منذ يوم الجمعة الماضي في قرقارش.
وقال التقرير إنه من المرجح أن تزداد هذه الأرقام مع استمرار الحملة القمعية في عدة أجزاء من المنطقة المعروفة أيضًا باسم حي الأندلس.
وقالت وثيقة المنظمة الدولية للهجرة إن السلطات وزعت المهاجرين على مراكز احتجاز في العاصمة طرابلس.
وكانت وكالة “أسوشييتد برس” ذكرت في وقت سابق، أن حراس مركز “شارع الزاوية” لاحتجاز المهاجرين، اعتدوا جنسياً على مهاجرات صوماليات شابات.
من جهتها، قالت ألكسندرا سايح، مديرة الدفاع عن حقوق المهاجرين في ليبيا في المجلس النرويجي للاجئين، إن اللاجئين والمهاجرين في أجزاء مختلفة من ليبيا يخافون من مغادرة منازلهم خوفا من التعرض للاعتقال. وتابعت: “الناس مرعوبون للغاية”.