زامفارا: نيجيريا: 07-10-2021
على خلفيّة أعمال العنف الأخيرة، سارعت الحكومة النيجيرية، أمس الأربعاء، إلى قطع الاتصالات في إطار عملية أمنية ضدّ الجماعات التي تقوم بأعمال عنف وخطف للمتساكنين.
حيث أسفر الهجوم الذي شنّه مسلّحون عن مقتل قرابة 18 شخصا إذ قامت مجموعة مسلّحة بإحداث أعمال عنف وإضرام النار في عدد من السيّارات والمحلات التجارية بولاية زامفارا بنيجيريا.
وقال شهود عيان من السكان المحليين بالولاية أنّ الهجوم وقع مساء يوم الثلاثاء على الساعة التاسعة، على قرية كوريان مادارو في زامفارا، عندما اقتحم عشرات المسلحين القرية على متن دراجات نارية.
وقال أبو بكر يعقوبو، أحد متساكني القرية، أـنّه سُمع أصوات إطلاق نار بصورة عشوائية من قبل مجموعة من المسلّحين، ممّا أجبر القرويين على الفرار.
ومنذ العام 2020، تعيش منطقة شمال غرب نيجيريا على وقع أزمة أمنيّة حيث تنفّذ مجموعات من المسلّحين سلسلة من عمليات الخطف في صفوف التلاميذ من المدارس وكذلك تقوم بهجمات تستهدف القرى وترهّب المتساكنين وتقوم بقطع طريق المسافرين.
وفي سياق متّصل، تصدّى الجيش النيجيري، الأحد، لهجوم نفذته عناصر تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي ضدّ عناصر منشّقة عن حركة بوكو حرام الإرهابية في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد.
وحسب البيان الصادر عن الجيش في نيجيريا، فإنّ عناصر من تنظيم “داعش” بولاية غرب إفريقيا قامت بمهاجمة مخيّم يضمّ مسلّحين من جماعة بوكو حرام من الذين اعتُقلوا فيه بعد استسلامهم.
وأشار البيان إلى أنّ “هذا التكتيك من العنف يستخدمه تنظيم داعش لردع الإرهابيين الذين لديهم نيّة الاستسلام للقوات الحكوميّة”.
وتمكّن تنظيم “داعش” بمنطقة غرب إفريقيا من تعزيز سيطرته في شمال شرقي نيجيريا منذ مقتل زعيم جماعة بوكو حرام، أبو بكر الشكوي، خلال مواجهات مسلّحة بين التنظيمين الإرهابيين، حيث أكّدت المصادر الأمنيّة على أنّ المعارك الداخلية الحاصلة بين تنظيم “داعش” والفصيل الموالي لـ “الشكوي” في منطقة بحيرة تشاد أسفرت عن مقتل عدد كبير من القتلى.
وتجدر الإشارة، أنّه في العام 2016، أُنشئ تنظيم داعش بولاية غرب إفريقيا، الذي يعترف به تنظيم داعش الإرهابي العالمي إثر انشقاق مجموعة إرهابية منضوية تحت سلطة جماعة بوكو حرام، التي تواجه اتّهامات متعلّقة بعمليات قتل للمدنيين.
وتفيد التقارير الأممية أنّه منذ بداية تمرّد جماعة بوكو حرام في العام 2009 في شمال شرقي نيجيريا، تقدّر حصيلة النزاع المسلّح في المنطقة بحوالي 36 ألف شخص وتشريد مليونين من السكان.