جنيف-سويسرا-07-10-2021
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، مخاطبا أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) المجتمعين أمس في جنيف لمناقشة وضع خطة عمل لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا: “رسالتي إليكم هي ألا تدَعوا مفسدي الأمل يقوضون عملكم الهام”.
ونقلت البعثة الأممية في ليبيا عن كوبيش قوله: “كالعادة، مهمتكم أكبر من جوانبها العسكرية والأمنية.. مهمتكم لها تأثير مباشر على مجمل التطورات في البلاد، وعلى استعادة البلاد سيادتها واستقرارها وأمنها ووحدتها”.
وقال إن موضوع المرتزقة والمقاتلين الأجانب لا يشكل مصدر قلق لليبيا وحدها، وإنما لدول المنطقة وللمجتمع الدولي بأسره.
وأضاف المبعوث الأممي: “يدرك الجميع مدى أهمية هذا الاجتماع الذي ينعقد من أجل البلاد، والجميع يدرك أيضاً أنكم إذا تمكنتم من التوافق والاتفاق على خطة العمل هذه، فإنكم تبعثون رسالة، ليس فقط إلى القادة السياسيين والمؤسسات في الدولة، بل هي أيضاً رسالة أمل لشعبكم بأنه يمكن إحراز تقدم، بما في ذلك المضي نحو الانتخابات التي يُتوقع أن تُحدث تغييراً في جميع مؤسسات وسلطات البلاد بناء على شرعية شعبية متينة”.
وأشار كوبيش إلى أن” الموضوع معقد، وهو ليس مصدر قلق لليبيا فحسب، بل وأيضاً مبعث انشغال لدول المنطقة وللمجتمع الدولي. وتقف الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون على أهبة الاستعداد لدعمكم في هذا المسعى بكل ما أوتينا من قوة، بما في ذلك من خلال إرسال المراقبين الأمميين المعنيين بوقف إطلاق النار والذين سيعملون تحت إشرافكم وبناءً على طلبكم لمراقبة عملية الانسحاب والتحقق منها.
وينعقد هذا الاجتماع، الذي تيسره بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.