أبوجا: نيجيريا: 05-10-2021
بعد سيطرة مقاتلو جماعة “بوكو حرام” على عديد البلدات النيجيرية، يزداد التحدّي أمام السلطات المحليّة في ولاية النيجر الواقعة شمال وسط نيجيريا أمام امتداد الجماعة المصنّفة ارهابية.
وأعلن رئيس الحكومة المحلية في منطقة شيرورو بولاية النيجر بشمال وسط نيجيريا والمتاخمة للعاصمة أبوجا، سليمان تشوكوبا، ومحمد ساني إدريس، رئيس لجنة الإعلام بالولاية أنّ مقاتلي بوكو حرام تمكنوا من السيطرة على عدّة بلدات في الولاية وقّدموا أموالا للقرويين وقاموا بدمجهم وتجنيدهم ضمن صفوفهم للاقتتال ضدّ القوات التابعة للحكومة.
وأشار تشوكوبا أنّ مقاتلي جماعة بوكو حرام سيطروا على أكثر من ثماني بلدات من إجمالي 25 بلدة.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإنّ القتال المتواصل بين الحكومة النيجيرية ومقاتلي بوكو حرام قد أسفر الى الآن عن سقوط أكثر من 350 ألف قتيل وتشريد الملايين.
وتتمركز جماعة بوكو حرام في شمال شرق أكبر دولة في القارة الإفريقية من حيث عدد السكّان، ويرى المراقبون أن انتشار مقاتلي بوكو حرام في ولاية النيجر الواقعة على حدود إقليم العاصمة الاتحادية مثير للقلق في وقت يعلن فيه الجيش نجاح جهوده في سبيل التصدي للمتمردّين.
ومنذ عام 2009، بدأت جماعة بوكو حرام تمردّها ضدّ السلطات الحاكمة لينظمّ إليها في الآونة الأخيرة فرعها التابع لتنظيم “داعش” في منطقة غرب أفريقيا.
ومن جهته، أكّد رئيس لجنة الإعلام محمد ساني إدريس أنّ مقاتلي بوكو حرام توغلوا في الولاية، وقال أنّ حكومة الولاية والأجهزة الأمنية تمكنت من الحدّ من الانتشار.
وخلال شهر أيلول الماضي، قال الجيش النيجيري أنّ حوالي ستّة آلاف مقاتل من بوكو حرام استسلموا في الآونة الأخيرة ، واعتبر استسلام أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم نتيجة ايجابية لجهود الجيش في مكافحة التمرّد .