الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

مابوتو-موزمبيق-04-10-2021


حققت القوات الرواندية المنخرطة داخل موزمبيق، نجاحات في الحرب ضد الجماعات الإرهابية التي كانت تمثل خطرًا كبيرًا على المنطقة الشمالية للبلاد.

وأشاد رئيس موزمبيق “فيليب نيوسي”، بالنجاحات التي تحققت في الحرب ضد الإرهاب في شمال شرق بلاده، بمساعدة القوات الرواندية، مشيرًا في مؤتمر صحفي مشترك مؤخرا، بالعاصمة مابوتو، مع نظيره الرواندي بول كاغامي،مشيرا إلى تحرير “موسيمبوا دا برايا”، وذلك بمساعدة رواندا، وهو الميناء الاستراتيجي الذي سيطر عليه الإرهابيون مطلع أغسطس 2021.

وقال إن الشركات غادرت لأنها كانت منطقة قتال، لكننا نعتقد أن توتال الفرنسية، على سبيل المثال، غادرت بالما لأسباب أمنية فقط، وستعود بمجرد أن يصبح الوضع تحت السيطرة.

من جهته أعرب الرئيس كاغامي، عن ثقته في الانتصار على الإرهاب، وقال: “بالنظر إلى النتائج التي أحرزت مؤخرًا، سنتمكن من هزيمة الإرهاب أخيرًا.. وأعتقد أننا نحتاج إلى المزيد من التعاون ونحن نعمل على ذلك”.

ومع انتشار نحو ألف جندي على الأرض في يوليو2021، كانت رواندا أول دولة ترسل قوات لمساعدة موزمبيق في مواجهة الإرهاب في شمال شرقي البلاد، وانضمت إليها قوات من دول مجاورة، خصوصًا جنوب إفريقيا.

وأحرزت القوات الرواندية تقدمًا في مواجهة عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في شمال موزمبيق، حيث استطاعت استعادة السيطرة على بعض المدن الاستراتيجية مثل أواسي ودياكا، التي كانت تقع تحت سيطرة التنظيم.

وتشير تقديرات إلى مقتل نحو 70 عنصرًا من تنظيم داعش خلال المواجهات العسكرية التي دارت من أجل تحرير مدينة موسيمبوا دا برايا، وفقًا لمسؤول عسكري موزمبيقي.

وينظر البعض للجيش الرواندي على أنه أفضل تدريبًا وخبرة وانضباطًا، ولديه القدرة على إنجاز المهمة بشكل أسرع، فرواندا الثالثة من بين الدول المساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتشارك في 14 بعثة لحفظ السلام.

يرى متابعون أن هناك رغبة لدى الرئيس الرواندي في تعظيم الدور الإقليمي لبلاده في المنطقة، بحرصه على إبراز صورة القوة في المنطقة بالرغم من أن جمهورية موزمبيق بعيدة إلى حد ما عن الشواغل الأمنية التقليدية لرواندا..

ويري البعض أن تدخل القوات الرواندية في شمال موزمبيق، قد يكون مرتبطًا بحماية المصالح الفرنسية هناك في ظل وجود شركة “توتال” التي تمتلك استثمارات ضخمة، وخاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى رواندا في مايو الماضي، وانتشار القوات الرواندية بالقرب من منطقة “أفونجي” حيث توجد بعض مشروعات توتال الفرنسية.