كوناكري: غينيا: 02-10-2021
أدّى العقيد، مامادي دومبويا، زعيم العسكريين الانقلابيين في غينيا، اليمين الدستورية، أمس الجمعة، كرئيس مؤقّت بعد الإطاحة بالرئيس السابق ألفا كوندي في الخامس من أيلول المنقضي.
وأقيمت مراسم تنصيب العقيد دومبويا، البالغ من العمر 41 عاما، أمس في العاصمة كوناكري، وشغل دومبويا منصب قائد وحدة المهام الخاصّة في الجيش الغيني وهو كذلك عنصر سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي.
وأصبح بذلك العقيد دومبويا ثاني أصغر زعيم دولة سنّا في القارّة الإفريقية، بعد رئيس مالي، أسيمي غويتا.
وفي أعقاب حفل التنصيب، توجّه العقيد دومبويا إلى الشعب بخطاب جدّد فيه تعهّده بعدم ترشّح أي عضو في اللجنة الوطنية للمصالحة والتنمية الحاكمة أو في أيّ واحدة من مؤسّسات الحكم الانتقالية الأخرى في الانتخابات المقبلة.
وجرت مراسم أداء اليمين في قصر محمد السادس بالعاصمة كوناكري، في ظلّ غياب معظم قادة دول غرب أفريقيا، الذين اتفقوا الشهر الماضي على فرض عقوبات على أعضاء المجلس العسكري وأقاربهم.
واعتمد الانقلابيون، الذين قاموا باحتجاز الرئيس الغاني، ألفا كوندي، ميثاق الفترة الانتقالية، الذّي ينصّ على منع أيّ من أعضاء اللّجنة الوطنيّة للمصالحة والتنمية من الترشّح في الانتخابات التي ستختتم بها الفترة الانتقالية.
وشدّد قائد الانقلاب على أنّه تمّت الإطاحة بألفا كوندي بسبب المخاوف المتزايدة من الفقر والفساد وعلى خلفيّة تعديل الدستور ليتمكّن من الحكم لفترة رئاسية ثالثة.
وسيتمّ تحديد مدّة الفترة الانتقالية، حسب الميثاق، بناءً على أساس التوافق بين القوى السياسية والمجتمع المدني واللجنة الحاكمة.
ومن جانبها، قرّرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، على إثر القمة الطارئة التي عقدتها في غانا في شهر أيلول، مطالبة السلطات الجديدة في غينيا بتنظيم الانتخابات في غضون ستة أشهر لا أكثر.