ليبيا: 01-10-2021
في ختام جلسة اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي وممثلين عن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، أبدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ونظيرها التونسي عثمان الجرندي تفاؤلا بمستقبل الوضع الليبي عقب اجتماع الجزائر.
أكّدت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش عن التوصّل لاتفاق نهائي بخصوص خلق آلية مشتركة لتأمين الحدود الجنوبية مع دول الجوار؛ السودان والتشاد والنيجر.
وذكرت المنقوش، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية الجزائر بعد اختتام أعمال الاجتماع في العاصمة الجزائرية، أن دول الجوار “تدعم الأجندة الليبية والتوجه الليبي للدفع بعجلة السلام”، وأكّد وزراء خارجية دول جوار ليبيا المجتمعين على نجاح اجتماعهم واتفاقهم على عقد اجتماعات أخرى لدعم ليبيا.
وأضافت وزيرة الخارجية الليبية: “إنّ رسالة الاجتماع كانت واضحة وهي دعم ليبيا وهذا ما لمسناه من الأطراف المشاركة، تحدثنا عن كيف نستطيع التعاون لوضع حلول إقليمية للدفع بعجلة الاستقرار في ليبيا”.
وتابعت بالقول: ” إنّ استقرار أمن أي دولة من دول الجوار هو مسألة مصيرية لكل دولة، ومن هذا المنطلق أبدت كل دول الجوار استعدادها لدعم مبادرة استقرار ليبيا والمشاركة في الاجتماع التشاوري المزمع انعقاده في نهاية الشهر القادم”.
وأوضحت المنقوش أنّ دول الجوار الليبي الجنوبية لطالما كانت في حالة الإقصاء من المشاركة في الجهود الدوليّة والإقليمية نحو تحقيق استقرار الأوضاع في ليبيا، على الرغم من أنّها الأكثر تأثرا بما يقع من إشكاليات أمنية.
وأشارت المنقوش أنّه تمّ التوصّل إلى قرار تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة، مشيرة إلى أنّ هذه الاتفاقية من شأنها أن تؤمّن الحدود وتعطي فعاليّة أكثر لتعاوننا على أرض الواقع.
كما شدّدت المنقوش على سعي الحكومة الليبية لتأمين إجراء الانتخابات في وقتها، في انتظار موقف البرلمان من القاعدة الدستورية.
من جهته، كشف وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، عن الاتفاق على عقد اجتماعات أخرى بالجزائر وفي عواصم دول الجوار، معلنا عن اتفاق المجتمعين على تشكيل آلية إقليمية لتعزيز دعم ليبيا والدفاع عن كلّ القضايا العادلة التي تجمع دول الجوار الليبي.
ووصف لعمامرة نتائج الاجتماع ومجموعة دول جوار ليبيا بـالقيّمة المضافة لدعم ليبيا، مشيرا أنّه ستتمّ بلورة نتائج الاجتماع في الأسابيع والأشهر المقبلة.
ونوّه لعمامرة إلى توافق دول الجوار الليبي على دعم المسار السياسي في هذا البلد الجار، والعمل على إجراء الانتخابات في موعدها، مؤكّدا أنّ الحلّ العادل في ليبيا يجب أن يستند إلى سيادتها ووحدتها واستقلالها وأنّ الشعب الليبي يتمتع بالحق الحصري في تقرير شؤون بلاده السيادية.