الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

مقديشو: الصومال: 25-09-2021

استهدف صباح اليوم، تفجير انتحاري محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية مقديشو، وأسفر التفجير الذي وقع في حيّ “عيل غابتا” بمقديشو قرب أحد مداخل القصر الرئاسي، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى لم تعلن عن حصيلتهم بعد.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية، فقد سمع دوي التفجير في جميع أحياء العاصمة، حيث أقدم انتحاري على تفجير نفسه في سيارة على مقربة من قصر الرئاسة في مقديشو، ولم يصدر بعد أية تعقيب رسمي من السلطات حول أسباب التفجير أو من يقف وراؤه حيث لم تتبنه أي جهة بعد.
وتشهد الصومال توترات أمنية متواصلة، إذ تسيطر الحكومة على مساحات نسبية من البلاد، في حين تمكنت جماعات إرهابية من السيطرة على مساحة واسعة من البلاد.
ويرى محللون أنّ التفجير الانتحاري يحمل بصمات حركة الشباب التي غالبا ما تعتمد هذا الأسلوب في استهداف مباشر للمدنيين والمؤسسات الحيوية بالبلاد وعناصر من الجيش.
وفي ذات الإطار، قتل 4 أشخاص على الأقل بينهم مدنيون وعسكريون، وأصيب آخرون، في 3 هجمات منفصلة للحركة الإرهابية جنوبي الصومال، الإثنين الفائت.
وتعود تفاصيل الهجوم الأول، إلى مقتل 3 أشخاص من بينهم مدنيون وعسكريون، كما أصيب آخرون في تفجير لغم أرضي استهدف سيارة في مديرية دينيلي بمحافظة بنادر في مقديشو، وفي هجوم منفصل نفّذه مسلّحون تابعين لحركة “الشباب”، وأسفر الهجوم عن إصابة مسؤولان محليان بولاية جنوب غرب الصومال، بينهم مدير المخابرات، حسين طوبو ومسؤول محلي يدعى عدو عبدلي، في مديرية بور هكبا بمحافظة باي جنوبي البلاد.
ويعمل الجيش الصومالي على تكثيف عملياته في مختلف مناطق البلاد لتأمين الانتخابات العامة التي انطلقت نهاية يوليو الماضي.
وعلى الرغم من إخراج مقاتلي حركة الشباب من العاصمة مقديشو قبل عشر سنوات، إلا أنهم لا يزالون يبسطون سيطرتهم على مناطق ريفية واسعة، وفي محاولة لاستعادة توازنها، تحاول حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، شن هجمات عكسية في عدة مناطق،
ويذكر أن عناصر حركة الشباب الإرهابية، قامت بتدمير صالة المطار بمحافظة هيران وسط الصومال، الأحد الماضي في عملية استهداف مباشر لها.
وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية الصوماليّة، فقد قتل في الهجوم شخص واحد، وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجارات، كما تمّ تدمير صالة الانتظار في المطار.
ويضم المطار قاعدة عسكرية لقوات صومالية وأفريقية، من بعثة حفظ السلام بالصومال، المعروفة اختصارا بـ”أميصوم”.
وفي سياق متّصل، الأسبوع الماضي، حثّ مجلس الأمن الدولي الطرفين على تبنى الحوار وضبط النفس بأقصى درجة، للحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد