الولايات المتحدّة الأمريكية: 24-09-2021
قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إنّ الولايات المتحدّة ستواصل تقديم دعمها للعمليات الفرنسيّة لمجابهة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، مثنيا على الدور الذي تلعبه باريس فيها.
وأوضح كيربي أنَه وفي السابق تمّ تقديم الدعم الأمريكي في جزء من العمليات في المنطقة الإفريقية، وعمليّة البحث عن طرق لجعل هذا الدعم أكثر فعالية متواصلة.
وأشار المتحدّث باسم البنتاغون إلى أنّ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، كان قد تباحث هذا الأمر خلال اتصاله بنظيرته الفرنسية، الإثنين الماضي.
وشدّد كيربي على أنّ فرنسا تعتبر من أقدم الحلفاء للولايات المتحدّة، وأنّ البلدين يتشاركان الكثير من المصالح الأمنية حول العالم، وفي منطقة المحيطين الهندي والهادئ على وجه التحديد، مؤكدا على التزام واشنطن وباريس تجاه مصالحهما الأمنية.
ويأتي هذا التأكيد الأميركي بالتزامن مع التوترات التي تشهدها العلاقات بين واشنطن وباريس بخصوص صفقة غواصات نووية مع أستراليا، التي تسببت في إلغاء صفقة أخرى كانت قد أبرمتها الأخيرة مع فرنسا.
وجاء إعلان كيربي، بعيد المكالمة الهاتفية التي جمعت بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتفقا على إثرها إجراء مشاورات مفتوحة بين الحلفاء التي من شأنها تفادي أزمة الغواصات الأسترالية.
وقرّر الرئيسين الالتقاء في أوروبا، نهاية شهر أكتوبر القادم، إطلاق عملية تشاورية معمقة بهدف تأمين الظروف التي تضمن الثقة واقتراح تدابير ملموسة لتحقيق الأهداف المشتركة.
وتعاني منطقة الساحل الافريقي، المتكونة من 20 دولة، من خطر شبح الإرهاب والمتمثّل خاصّة في تنظيم “داعش” الإرهابي، وعلى الرغم من الجهود الدولية والإقليمية خاصّة منها الدور الفرنسي حيث قادت فرنسا هذه الجهود منذ تعاظم الأزمة الأمنية بالمنطقة من خلال إرساء عمليّة “سيرفال” في شمال مالي من العام 2013، لمنع تمدّد الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ولتحييد برنامجها في السيطرة على البلاد.
لتتوحّد العمليات الفرنسية التي تضمّ نحو 4500 جندي تحت اسم عملية “برخان”، ولاتزال القوات الفرنسية تعمل في هذا الإطار مع القوات المسلّحة في منطقة الساحل، ومنذ العام 2020، انتشرت القوات الخاصّة الفرنسية إلى جانب القوات الخاصّة لدى الشركاء الأوروبيين في مالي بقيادة عملية برخان، في إطار وحدة مشتركة تُدعى “تاكوبا”، إضافة إلى نشاطات بالقوات الخاصّة الأمريكية بالنيجر وبعثة الأمم المتحدّة.
وتأتي هذه العمليات المشتركة من قبل فرنسا والولايات المتحدّة الأمريكية بمنطقة الساحل الإفريقي تخوّفا كبيرا من تزايد الوجود العسكري الروسي في المنطقة لما له من تأثيرات على المصالح الفرنسية والأمريكية بالمنطقة.