الخرطوم-السودان-23-9-2021
علّقت قوى “الحرية والتغيير” السودانية عن الانتقادات التي وجّهها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، إلى القوى السياسية، معتبرة انها تشكل تهديدا لمسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وإعتبرت “الحرية والتغيير” في بيان لها ، إن “حديث رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه، هو تهديد مباشر لمسار الانتقال الديمقراطي ومحاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة المدنية والقوات المسلحة، وتقويض للأسس التي قامت عليها المرحلة الانتقالية والتي لا تعرف سوى التحول المدني الديمقراطي الذي يريد رئيس مجلس السيادة ونائبه النكوص عنه، وهو ما لن نسمح به وسنتصدى له بكل قوة وصرامة”، وذلك حسب “صحيفة السوداني”.
وأردف البيان أن “ثورة ديسمبر قد رسمت مسارا واضحا للانتقال، توافقت عليه قوى الثورة والتغيير في الوثيقة الدستورية ولا مجال لإجهاض هذا المسار أو خطفه بأي قوة كانت”، مشيرا إلى أن “إجهاض المحاولة الانقلابية هو نتاج يقظة القوات المسلحة وحيوية وقوة قوى الثورة السودانية، والتي لن تسمح لأي انقلاب بالتسلط على رقاب شعبنا مجددا”.
وكانت قوى التغيير قد طالبت بالإسراع بإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية وتنقية صفوفها من الفلول، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان لا سيما تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قال إن “انشغال السياسيين بالصراع على المناصب كان سببا في محاولات الانقلابات العديدة خلال الفترة الانتقالية”، فيما أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن “السياسيين والأحزاب في البلاد منشغلة بالمناصب الوزارية ولا يتم الحديث عن الانتخابات”.
واستفاق السودانيون، منذ أيام، على وقع محاولة انقلاب فاشلة، فيما بادر مجلس السيادة في البلاد إلى إعلان إحباط محاولة الاستيلاء على السلطة، مؤكدا انتصار الثورة التي أطاحت نظام عمر البشير في 11 أبريل 2019.