نواقشوط-موريتانيا-23-9-2021
اعتقلت الشرطة الموريتانية عشرات من المشتبه بهم في التحريض على احتجاجات تخللها حرق وتخريب لبعض المباني والمصالح الحكومية بمدينة أركيز، جنوب موريتانيا
وقالت مصادر محلية إن الإعتقالات بدأت في وقت متأخر من ليل الأربعاء/الخميس، واستمرت حتى صباح اليوم، وطالت أكثر من 50 شخصا أغلبهم من الشباب في مدينة اركيز القريبة من نهر السنغال والواقعة بمحافظة الترارزة.
وجاب شبان ملثمون يحملون فؤوساً، شوارع المدينة مطالبين أصحاب المحلات التجارية بإغلاقها وتوجهوا نحو فرع الشركة الوطنية للكهرباء “صوملك” التي أُحرقت مكاتبها ولاذ عمالها بالفرار.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة المختار ولد داهي، اليوم، أن ما حصل في أركيز “لامبرر له” مضيفاً أن السلطة “ستحاسب كل المتآمرين”.
وتعاني مدن موريتانية عديدة من انقطاعات متكررة للكهرباء، ونقص في توفير المياه، الأمر الذي يؤدي إلى احتجاجات شعبية تلوم الحكومة على عدم وجود حل لهذه المشاكل.
وتقول الحكومة إن الطلب المتزايد على الكهرباء الذي يبلغ 12% سنويا، في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، وتقلبات أسعار المحروقات، يؤثر سلبا على ضمان استمرارية الخدمة.
وكانت احتجاجات مماثلة قد اندلعت في مدينة كوبني (950 كلم شرق العاصمة نواكشوط) قرب الحدود مع مالي،في بداية يوليو الماضي أسفرت عن توقف حركة البضائع والسيارات بين الجارتين مالي وموريتانيا لبعض الوقت.