كرابلس-ليبيا-22-9-2021
في بوادر أزمة جديدة في ليبيا تضاف إلى جبال من الأزمات السياسية والمعيشية والإجتماعية المتراكمة منذ أن دمر حلف شمال الأطلسي مؤسسات الدولة الليبية وأتى بجماعة”الإخوان”،أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة رفضه لقرار البرلمان سحب الثقة من حكومته.
ودعا الدبيبة، في كلمة له مساء الثلاثاء، أمام تجمع في مدينة الزاوية الواقعة غرب البلاد، الليبيين من جميع المدن إلى الخروج إلى الشارع يوم الجمعة والاحتشاد في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس للتعبير عن آرائهم ودعم الحكومة.
ووفق وكالة الأنباء الليبية، لفت الدبيبة إلى أن “مجلس النواب سيسقط ولن يكون ممثلاً لليبيين بهذه الصورة”.
وفي ردود الفعل المباشرة، اتهم رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، حكومة الوحدة الوطنية، بعدم تنفيذ الاستحقاقات التي أوكلت إليها، مؤكدا أن ردودها على المساءلة لم تكن مقنعة لأعضاء مجلس النواب.
واعتبر صالح، في تصريحات لقناة “ليبيا الحدث”، أن “ما يقوم به الدبيبة من حث “مؤيديه” على التظاهر في ميدان الشهداء تحريض للمواطنين ولغط، ولكن الليبيين يعون ذلك جيدا”،
وعن الادعاءات بوجود تلاعب في التصويت على سحب الثقة، قال صالح: “لم نحسب طلبات سحب الثقة التي وصلتنا من 11 نائبا تغيبوا عن جلسة اليوم، ولكن الحكومة منذ بدايتها وهي حكومة تسيير أعمال ولكنها لم تنفذ الاستحقاقات التي أوكلت إليها وحادت عن مهامها المتمثلة في توحيد المؤسسات ومحاربة كورونا وتقديم الخدمات للمواطنين، ونفذت عقود طويلة الأجل مع دول خارجية بما يقارب 84 مليار في فترة وجيزة خلال 6 أشهر”.
واتهم صالح الحكومة بالتقصير وتبديد الأموال، مضيفا أنه وفق بيانات المصرف المركزي، فإن مصروفات الحكومة 51 مليارا ولكنها وقعت عقودا مع دول خارجية تقدر بـ 84 مليارا.
ووصل الدبيبة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إلى ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس، قادما من مدينة الزاوية التي حضر بها اختتام بطولة خماسية لمنتخبات الجامعات الليبية في كرة القدم. وقال مخاطبًا مؤيديه الذين التفوا حوله: ” كنت في مدينة الزاوية أتفرج على مباراة كرة قدم، وجماعة البرلمان في طبرق.. خلوهم على حالهم غادي”، في نبرة تنم عن تحدّ واضح للمؤسسة التشريعية..