الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

كومبو: الكاميرون: 21-09-2021

أعلنت حكومة الكاميرون، أمس الاثنين، أنّ متمردين انفصاليين تسبّبوا في مقتل 15 جنديا وعددا من المدنيين في هجومين بالقنابل خلال شهر أيلول الجاري، حيث تمثّل هذه المرحلة بداية جديدة لصراع تواصل منذ قرابة الخمسة أعوام وتسبّب في مقتل أكثر من 3000 شخص.
وبدأ الاقتتال بتنفيذ غارات مسلّحة متقطعة للانفصاليين على مواقع مختلفة للجيش والشرطة ثم تحوّل إلى قتال مستمر يهدّد الحياة المدنيّة في أجزاء متفرّقة من المنطقة المنتجة للنفط والبن.
وحدث الهجوم الأول في 12 من شهر أيلول الجاري في منطقة كومبو، البلدة الواقعة في في شمال غرب البلاد، عندما أصابت عبوة ناسفة بدائية الصنع قافلة عسكرية، وفي 16 من نفس الشهر، أصابت عبوة مماثلة وصاروخ مضادّ للدبابات قافلة عسكرية أخرى، ليعقب الهجوم وابل من الرصاص من الانفصاليين.
وفي البيان الصاددر عن وزارة الدفاع في الكاميرون، أورد البيان أنّ استخدام أسلحة متطورة يمثل تحوّلا كبيرا في ضفّة قتال الخصم، مشيرة إلى أنّ المتمردين يتحصّلون على الأسلحة من “جماعات متطرفة وارهابية من خارج الكاميرون.

ويسعى المتمردون لإقامة دولة منشقة باسم أمبازونيا في منطقة غرب الكاميرون، وبدأوا القتال ضدّ الجيش النظامي في العام 2017 بعد قمع عنيف لاحتجاجات من أجل تمثيل أكبر للأقلية الناطقة بالإنجليزية في الدولة الناطقة بالفرنسية.
وتعاني الكاميرون من الاضطرابات والهجمات على المدنيين منذ أن أعلنت المنطقتان الناطقتان بالإنجليزية انفصالهما وإنشاء دولة جديدة تسمى أمبازونيا في نهاية عام 2016.
حيث يشكو المتحدثون باللغة الإنكليزية منذ فترة طويلة من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية فى الدولة الواقعة فى غرب أفريقيا التي يتحدث معظم سكانها بالفرنسية.
حيث لطالما اشتكى المتحدثون باللغة الإنجليزية من اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية في الدولة الواقعة غربي القارة الإفريقية، حيث يتحدّث معظم السكان اللغة الفرنسية.
ووفقا لتقارير منظمة العفو الدولية، فقد اندلعت أعمال العنف بين قوات الجيش والجماعات الانفصالية المسلّحة في عام 2017، عندما قامت السلطات بقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة المركزيّة.
كما شهدت الكاميرون حالة من الانفلات الأمني في علاقة بمجابهة التنظيمات الارهابيّة والتي أسفرت عن ارتفاع ملحوظ في عمليات الخطف، ومن ثم إصدار قرارات بإغلاق أكثر من 100 مدرسة، وقد حرصت السلطات بالكاميرون على ضرورة الاستفادة من القوّة الأفريقية المشتركة متعدّدة الجنسيات والتي تمّ إنشاؤها لمحاربة تهديدات التنظيم الإرهابي المتمثّل في جماعة بوكو حرام، وعلى الرغم من الجهود الحثيثة في مواجهة هجمات بوكو حرام ولكنّها لا تزال محدودة ، حيث أدى الهجوم الذي حدث في شهر فبراير من العام 2018 على كلّ من الكاميرون وتشاد، إلى مقتل خمسة مدنيين وجنديان، وتسعى الكاميرون الى التصدي لهجومات لبوكو حرام منذ عام 2014، وقد تسبّبت هجمات التنظيم عن قتل ما يقرب من 2000 مدني وعسكري وخطف نحو ألف شخص وفقا للتقارير الصادرة عن مجموعة الأزمات الدولية.