تيغراي: إثيوبيا: 21-09-2021
قالت المنظمة الدولية للهجرة، إنها تقوم بعمليّة نقل لأكثر من 17 ألف نازح، نتيجة الصراع المحتدم في الإقليم الشمالي بإثيوبيا، إلى مأوى جديد وذلك بعد قبوعهم لمدّة أشهر في مواقع مؤقتة مع نقص في الطعام والماء.
وفي التقرير الصادر عن المنظّمة، تمّت الاشارة إلى أنّه يتمّ حاليا نقل الآلاف من النازحين داخليا من المتضررين من النزاع المسلّح إلى ملاجئ جديدة في ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي الإثيوبي التي كانت نقطة بداية الصراع الدامي الذي اندلع في نوفمبر من العام 2020.
وأوضحت منظمة الهجرة الدوليّة أنّ النازحين والذين من ضمنهم أطفال سيتمكنون أخيرا وللمرّة الأولى منذ شهور من الحصول على المياه ومرافق النظافة والصرف الصحي، مؤكّدة أنّ تقديم الدعم الأساسي كالغذاء والخدمات الصحيّة لايزال يعتبر تحدّيا كبيرا لها وللوكالات الأخرى في خضم محدوديّة الموارد انعدام للأمن.
وأورد التقرير أنّ أكثر من 2.1 مليون شخص نزحوا خلال الصراع في مناطق أقاليم تيغراي وعفار وأمهرة، موضّحة أنّ عمليات إعادة التوطين التي تقوم بها لفائدة النازحين تأتي في وقت حرج حيث تستعدّ المدارس لإعادة فتح أبوابها الشهر الجاري.
وأشار تقرير المنظمة أنّ الوضع في الإقليم الشمالي بتيغراي لايزال غير مستقرّ، ولكنها تلتزم بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى بتقديم المساعدة الإنسانية لإنقاذ حياة اللاجئين وسهرها التام على إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى المحتاجين، منوّهة بأنّ النقل يعدّ جزءا من برامج استجابة المنظمة الدولية للهجرة في المنطقة على الرغم من النقص الحاد في التمويل.
وفي سياق متّصل، أعلنت السلطات سوداني على عبور نحو 5000 لاجئ إثيوبي الحدود إلى السودان، على خلفيّة الفرار من الصراع الدائر في إقليم تيغراي، وقد ارتفع عدد اللاجئين الاثيوبيين بالسودان إلى إجمالي ما يقارب من 60 ألف لاجيء.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، قد أرسل قوات إلى تيغراي في تشرين الثاني من العام الماضي، للإطاحة بالحزب الحاكم في منطقة إقليم تيغراي شمالي البلاد، في خطوة قيل أنّها ردّ على هجمات استهدفت معسكرات للجيش الاتحادي.