مقديشو-الصومال-18-9-2021
أعرب شركاء الصومال الدوليون في بيان صحفي مشترك أمس الجمعة، عن قلقهم من النزاع المتصاعد بين الرئيس الصومالي المنتهية ولايته وبين رئيس الوزراء، وهو نزاع سيقوض – حسب البيان- استقرار الصومال ويعرقل العملية الانتخابية.
وحث البيان الرئيس ورئيس الوزراء على حل خلافاتهما على الفور، وتجنب المزيد من التبادل غير المفيد للبيانات العامة ، والامتناع عن أي عمل من شأنه زعزعة استقرار الوضع الأمني ، وإعادة التركيز على الانتهاء من الانتخابات المتأخرة دون مزيد من التأخير.
وأشار البيان إلى أن الشعب الصومالي يحتاج إلى حوكمة فعالة وشاملة، مضيفا أن استمرار الانقسام ومخاطر التسييس يهدد بتقويض التقدم المهم الذي تم إحرازه.
وتصاعدت في الأونة الأخيرة حدة الخلافات بين الأطراف السياسية على خلفية إقالة مدير الإستخبارات ومسؤولين آخرين سبق أن عبنهم الرئيس فرماجو قبل انتهاء ولايته،إلى جانب اتهام هذا الأخير بصلوعه في اختطاف ومقتل ضابطة بجهاز المخابرات.
وتزامن تفجر الصراع إلى العلن عقب سحب الولايات المتحدة قواتها من البلاد، وتصاعد العمليات التي تشنها حركة”الشباب” ما زاد الأوضاع تعقيدا،حيث حذر مراقبون من وقوع حرب أهلية جديدة، ومن خطورة تمادي الرئيس المنتهية ولايته في عرقلة الإنتخابات.
من جهته،أعرب أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، عن قلقه جراء التطورات السياسية التي تشهدها حاليًا الساحة السياسية الصومالية وبخاصة العلاقة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.
وقال الأمين العام، في بيان له أمس: إنه يتابع من كثب وبكل اهتمام وقلق هذه التطورات، داعيا القادة الصوماليين إلى إعلاء مصلحة البلاد فوق أي اعتبار والتمسك بالحوار وسيلة وحيدة لحل أي خلافات في وجهات النظر والبناء على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة القليلة الماضية تمهيدًا لعقد الانتخابات العامة في البلاد في موعدها.
وأضاف أن نجاح الجهود العربية والدولية المبذولة يحتاج من الأطراف الصومالية تجاوز اختلافاتهم وتركيز تعاونهم على سبل عقد الانتخابات في الأوقات السابق الاتفاق عليها قبل نهاية هذا العام بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الصومالي في الأمن والاستقرار والتنمية.