نيجيريا-17-9-2021
لقى 16 جنديا نيجيريا وعنصران مسلحان مناهضان للجهاديين حتفهم في كمين نُسب إلى تنظيم داعش الإرهابي -ولاية غرب إفريقيا” في ولاية بورنو في شمال شرق البلاد.
ويُعد الهجوم من أكثر الهجمات التي شنّها التنظيم ضد القوات المسلّحة النيجيرية دموية هذا العام لجهة حصيلة القتلى.
وتُواجه هذه القوات منذ 12 عاما تمردا إسلاميا في شمال شرق البلاد أوقع أكثر من 40 ألف قتيل.
وفي الفترة الأخيرة، صعّد التنظيم هجماته ضد المدنيين في محور مايدوغوري-مونغونو، في منطقة يبلغ نطاقها 135 كيلومترا، وقد أقاموا نقاط مراقبة يمارسون فيها السطو والقتل، وفق شهادات سكان المنطقة.
وحضّت هذه الهجمات شبه اليومية القوات المسلّحة على تسيير دوريات على طول هذا الطريق، وفق المصدرين العسكريين.
ومنذ العام 2019، أغلق الجنود مراكز عدة للجيش وتمركزوا في قواعد أكبر وأكثر تحصينا، لتعزيز قدرتهم على التصدي لهجمات الجهاديين.
لكن هذه الاستراتيجية سمحت للمتمردين بالتنقل بسهولة أكبر في المناطق الريفية وجعلت المسافرين أكثر عرضة للهجمات.
وشهدت منطقة غرب إفريقيا، قبل أيام، أكثر من هجوم إرهابي مؤخرا سارعت جماعة بوكو حرام الموالية لتنظيم داعش الإرهابي إلى إعلان مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
ويعاني داعش من نقطة ضعف شديدة قد تؤدي إلى توجيه ضربة قاصمة له، إذ إن بعض القيادات فيه ترفض الأزاحة من مواقعها، مما قد يمهّد الطريق أمام اقتتال داخل بين صفوفه، وفق المعهد.
وقال مراقبون إنّه كانت هناك محاولات لتشكيل جبهة موحدة في الماضي وأن الانقسامات الداخلية أدت إلى خمسة تغييرات قيادية على الأقل في داعش ساهمت في ضعف التنظيم بشكل نسبي.
ولم يكن ممكنا أمام تنظيم داعش إيجاد موطئ قدم في غربي ليبيا، حيث تسيطر الميليشيات المتطرفة، دون دعم من تنظيم الإخوان.