واغادوغو-بوركينا-15-9-2021
قتل 480 مدنيا في هجمات مسلحة في بوركينا فاسو خلال الفترة ما بين مايو وأغسطس الماضيين.
ووثق المجلس النرويجي للّاجئين هذه الجرائم ، معربا في بيان له، عن قلقه إزاء ارتفاع عدد النازحين خلال الأشهر الأخيرة، حيث “أجبر أكثر من 275 ألف شخص على الفرار من أعمال عنف جديدة” منذ شهر أبريل الماضي.
وأوضح البيان أن نحو 55 ألف شخص يرغمون شهريا منذ أبريل على ترك منازلهم، وهو ما يمثل أكثر من 3 مرات المعدل المتوسط الشهري بين أكتوبر 2020 ومارس 2021.
وفي المجموع، اضطر أكثر من 1.4 مليون شخص إلى مغادرة بلداتهم في بوركينا فاسو بسبب هجمات الجماعات المسلحة، وإزاء ذلك تحذر منظمات من أن “بطء الإستجابة الإنسانية وعدم كفايتها يرغمان السكان على الإختيار بين انعدام الأمن والجوع”.
تعد جمهورية بوركينا فاسو من أهم بلدان غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، بسكانها الذين يصلون إلى 20 مليون نسمة، والذين ينحدرون من 60 قومية مختلفة، وإن كان قرابة نصف السكان من إثنية الموسي التي تتلوها مجموعات الفلان والديولا (8 بالمائة تقريباً لكليهما) مع وجود أقلية صغيرة من الطوارق.
وظهرت جماعات إرهابية في شمال مالي عام 2012، قبل أن تتمدد إلى بوركينا فاسو، والنيجر المجاورتين.
وتسبّب العنف في هذه البلدان، ولا سيما في المنطقة التي تسمّى المثلث الحدودي، بمقتل آلاف وإرغام ملايين آخرين على النزوح.
وترزح الدولة الفقيرة الواقعة بغرب إفريقيا، والتي تلقت مليون دولار من عائدات الضرائب من شركة إنديفور في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، تحت وطأة هجمات جهادية منذ 2015، غالبا ما تستهدف عمال مناجم ذهب.
وأودت هجمات نسبت إلى جهاديين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، بأكثر من 1500 شخص وأجبرت أكثر من 1,3 مليون على النزوح من ديارهم.
وأجبرت أعمال العنف المتزايدة فى بوركينا فاسو 13 ألف شخص أسبوعيا على الفرار من ديارهم منذ أبريل وقُتل ما يقرب من 500 مدني، وكانت الهجمات التى شنتها الجماعات المسلحة فى بلدتى الصلحان وأربندا هى الأكثر دموية فى تاريخ بوركينا فاسو الحديث، وفق تقرير المجلس النرويجى للاجئين الذى نشره مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة.
.