تربو: ليبيا: 15-09-2021
دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني الليبي، أمس الثلاثاء، مع مقاتلي جبهة “الوفاق من أجل التغيير” التشادية المعارضة، مما أدّى لسقوط قتلى وجرحى بين الجانبين.
ووقعت الاشتباكات في منطقة تِربو بالجنوب الليبي، حيث تتمركز فصائل عدّة من المعارضة التشادية، وفق مصادر عسكريّة.
وفي وقت سابق، كان الجيش الليبي قد أعلن شنّه لغارات جوية على مواقعِ ما وصفتها بالجماعات الإرهابية والمعارضة التشادية في محيط منطقة تربو.
ومن جانبها، أوردت قناة “ليبيا الحدث”، أنّ “فرقة المهام الخاصة في اللواء طارق بن زياد المُعزّز نفّذت عمليات عسكرية واسعة استهدفت من خلالها المرتزقة وعناصر المعارضة التشادية المتمركزين على الأراضي الليبية” قرب الحدود مع دولة تشاد.
وأضافت أنّه خلال هذه العمليات العسكرية، تمّ استهداف مناطق تركزهم في منطقة تربو بالحدود الجنوبية.
وتتمركز الجماعات المسلّحة المتمرّدة التشادية بليبيا والسودان وفي مناطق حدودية بين تشاد وهذين البلدين، ومن بينها جبهة التغيير والوفاق في تشاد “فاكت”، التي شنّت في 11 أبريل الماضي هجوماً على العاصمة نجامينا حيث قُتل خلاله رئيس تشاد السابق إدريس ديبي بعد 3 عقود أمضاها في تولي السلطة.
وإثر مقتل ديبي الأب، أعلن الجنرال محمد ديبي في أبريل، عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسته ونصّب نفسه رئيساً للجمهورية، متعهّداً بإجراء انتخابات “حرّة وديمقراطية” في ختام فترة انتقالية مدّتها 18 شهراً قابلة للتمديد.
وكان في وقت سابق، قد اقترح رئيس المجلس العسكري في تشاد، محمد إدريس ديبي، إعادة إحياء الاتفاق الرباعي بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد، والذي تمّ توقيعه في 2018 والذي يقضي بتشكيل قوّة عسكرية مشتركة على الحدود الليبية.
وجاء هذا الاقتراح، على إثر زيارة لنائب رئيس المجلس الرئاسي “موسى الكوني” إلى العاصمة التشادية انجامينا، حيث قال ديبي إنّ بلاده ملتزمة بأداء دورها في مساعدة الشعب الليبي، لكن في المقابل فإنها تأمل ألا يزعزع خطر المرتزقة والعصابات المسلّحة التي تجوب ليبيا استقرار الدول المجاورة لها.
ونقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، أكّد ديبي الابن حرص بلاده على السعي لمنع توغّل جماعات متمرّدة على غرار ما حصل في أبريل الماضي، والذي أدّى إلى مقتل والده.