أفادت وسائل اعلام مصرية بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة سيقوم بزيارة القاهرة في الأيام القليلة القادمة لإلتقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتأتي هذه الزيارة للبحث عن سبل إستعادة الأمن و الإستقرار في ليبيا و تعزيز العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة ويرجح أن الزيارة ستكون يوم 16 سبتمبر الجاري.
وتسعى مصر إلى تعزيز نفوذها الإقتصادي من خلال الإستثمار في ليبيا خاصة بعد توقيع 11 وثيقة بين البلدين تشمل مجالات النقل و البنية التحتية و الصحة و الإستثمار و الكهرباء و الإتصالات والقوى العاملة و ذلك خلال شهر أفريل الماضي.
يواصل البلدين الإلتفاف حول طاولة الحوار في مناسبات عدة لتحقيق أهداف خطة إعادة الإعمار والنمو الإقتصادي بعد تطور الأوضاع الدبلوماسية المصرية-الليبية تطورا كبيرا منذ زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى ليبيا خلال هذه السنة الى جانب إستئناف عمل اللجنة العليا المصرية-الليبية المشتركة بعد توقف دام 12 عاما و إعراب مصر لدعمها لليبيا في مرحلة البناء.
ويذكر أيضا أن الرئيس المصري قد إلتقى بقائد الجيش الليبي خليفة حفتر و المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي يوم الثلاثاء فيما تمثل اللقاء في البحث عن سبل تحقيق السلم في البلاد و تعزيز المسار الأمني من أجل إخراج العناصر المرتزقة من داخل الأراضي الليبية خاصة وأن تركيا تسعى إلى تولي مشاريع الإعمار لوحدها إلى جانب مالطا التي تعمل على تعزيز نفوذها قبل إنتخابات ديسمبر واهتمامها الكبير بقطاع الطاقة الليبي.
ويمثل الملف الليبي ملفا مهما يشغل السياسة المصرية من خلال الأرباح التي ستحققها مصر بعد الإستثمار في ليبيا وبتنفيذها للمشاريع التي وضعتها في قائمة إهتماماتها ومحاولة إبعاد الدول التي تطمح إلى الإنتفاع بالثروات الليبية. تعددت التدخلات الخارجية على ليبيا بإسم “خطة إعادة الإعمار” فهل سيتحقق الإعمار فعلا أم أنه إنباء بالخراب؟ .