بورنو: نيجيريا: 10-09-2021
أعلن الجيش النيجيري، أمس الخميس، عن اعتقال عضوا بارزا في جماعة بوكو حرام الإرهابية بولاية بورنو شمالي البلاد.
ومن جهته، صرّح المتحدّث باسم الجيش، أونيما نواتشوكو أنّ عناصر الجيش اعتقلوا، ياوي مودو، العضو البارز بالجماعة، على طريق “دامبوا – واجيروكو”، وهو طريق خطير حيث أسفرت فيه المواجهات بين عناصر الجماعة المتطّرفة والقوات النيجيرية عن سقوط خسائر بلغت المئات منذ ظهور التنظيم.
وأضاف المتحدّث الرسمي، نواتشوكو أنّ عناصر الجيش قاموا بتنفيذ غارتين أيضا على موقعين في بورنو ومنطقة مجاورة صنعت فيهما عبوات ناسفة.
وأشار نواتشوكو أنّ الموقعين استخدما من قبل جماعة “بوكو حرام” والفصيل المنشقّ عنها “تنظيم داعش” في ولاية غرب إفريقيا.
والى الحين، لم يقدّم الجيش النيجيري مزيدا من التفاصيل، بشأن العملية باستثناء التصريح الأولي والذي مفاده أنّه تمّ أيضا العثور على 251 عبوة من سماد اليوريا، الذي يستخدم أساسا في صنع المتفجرات، كما تمّ اعتقال اثنين من إرهابيي بوكو حرام الخطيرين.
وتفيد تقارير الاعتقالات، بعد أسبوع من إعلان الجيش أنّ قرابة 6000 عضو من “بوكو حرام” قد استسلموا في شمال شرق البلاد، في واحدة من أكبر الانشقاقات منذ بدء التمرّد بالبلاد قبل 12 عاما.
ويتواصل تمرّد جماعة بوكو حرام، منذ العام 2009، وقد أسفرت أعمال العنف التي نفذّتها “بوكو حرام” عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في تشريد الملايين في نيجيريا.
ومنذ 2015، بدأ التنظيم الإرهابي في شنّ هجمات في الدول المجاورة مثل الكاميرون وتشاد والنيجر.
وتأسس تنظيم “بوكو حرام” المسلّح، في يناير 2002، ويدعو إلى تطبيق متشدّد لتعاليم للشريعة الإسلامية في جميع الولايات، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.
وترتكز أيدلوجية تنظيم بوكو حرام على “الجهادية”، حيث تتميِّز بالتشدّد وتميل إلى مبدأ التكفير والجهاد، بمعنى تكفير كلّ من يخالف عقيدتها وأحكامها اعتبار كل التعاليم الغربية حرام، إضافة الى معتقدها الراسخ بأهميّة ترك مراكز المدن واختيار العزلة والعمل بالخفاء أكثر من العلن، لنجدها تستفيد من البيئة والجغرافية في شمال نيجريا والتي معقلها في مدينة بورنو شمالي البلاد.
وكانت قد أقامت الجماعة قاعدة لها في قرية “كاناما” بولاية “يوبه” شمال شرقى نيجيريا على الحدود مع الجارة النيجر، ونسب إليها سلسلة من التفجيرات والهجمات الدمويّة التي شهدتها المناطق الشمالية الشرقية من البلاد.
وتعتبر جماعة بوكو حرام نسخة عن تنظيم طالبان في منطقة غرب افريقيا، وتعتمد أساليب دموية من خلال تنفيذ هجومات مسلّحة على عدّة مناطق بالبلاد، كما تنتهج أسلوب التهديد والترويع على المتساكنين الى جانب سياسة الخطف خاصة اختطاف التلاميذ المدارس بغية طلب الفدية على اعتبارها مصدرا أساسيا لتمويل الجماعة الإرهابية، حيث يشن مسلّحون تابعين لتنظيم بوكو حرام هجمات متكررة منذ عدة سنوات على مدارس وجامعات في شمال غرب نيجيريا.