طرابلس-ليبيا-07-9-2021
أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي،أمس، رسمياً إطلاق “مشروع المصالحة الوطنية” في ليبيا.
وقال المجلس الرئاسي الليبي، في بيان له، إن المنفي “هنأ أبناء الشعب الليبي، بهذه المناسبة”، مثمناً كافة الجهود التي بذلت في سبيل تحقيق ما تم التوصل إليه اليوم من مصالحة، في إشارة إلى الإفراج عن السجناء الموقوفين الذين طالهم انتقام الميليشيات المسلحة عقب انهيار الدولة الليبية بفعل العدوان الأطلسي الذي استمر سبعة أشهر متتالية على ليبيا عام 2011.
وتحدث المنفي، عن انطلاق أولى خطوات المصالحة الوطنية قائلا إنها “تُمثل الرغبة الحقيقة لدى الجميع لطي الماضي وتجاوز الخلافات”، داعياً الليبين إلى الالتفاف حول الوطن وبناء دولة المواطنة القانون.
وأكد أن “القرارات التي اتخذت ما كان لها أن تتخذ، لولا الرغبة الحقيقية والجادة، لدى الشعب الليبي من أجل طي صفحات الماضي المؤلمة، وتجاوز الخلافات، ونبذ الفرقة، وإيقاف نزيف الدماء، ووضع حد لمعاناته”، موجها الدعوة إلى كل الليبيين، للعمل معاً من أجل بناء وطن واحد، ترفرف عليه راية السلام.
وبعد سنوات من السجن التعسفي تم أمس إطلاق سراح الساعدي، نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، والذي كان مسجوناً في العاصمة طرابلس منذ العام 2014 بعد أن سلمته النيجر إلى الميليشيات مقابل صفقة مالية مشبوهة.
كما أعلن المجلس الرئاسي، الإفراج عن عدد من السجناء السياسيين الليبيين،من بينهم أحمد رمضان المدير الخاص لمكتب معمر القذافي.
من جهتها،رحبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بالإفراج عن الساعدي ابن العقيد الراحل معمر القذافي ومسوولين آخرين في نظامه.
وأشارت البعثة الأممية، في بيان لها، إلى الإفراج عن الساعدي القذافي وأحمد رمضان الأصيبعي، وستة مسؤولين آخرين في النظام السابق كانوا قد احتُجزوا لمدة سبع سنوات أو أكثر”، مؤكدة أن “الإفراج عن الساعدي يأتي امتثالا لأمر قانوني صدر عقب تبرئته من محكمة ليبية في عام 2019”.
ووصف البيان، عمليات الإفراج بـ”الخطوة المهمة نحو احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان”، مؤكدة أنها “تعد تطوراً إيجابياً يمكن أن يسهم في تحقيق عملية مصالحة وطنية قائمة على الحقوق وفي تعزيز الوحدة الوطنية بشكل أكبر”.
وأثنت البعثة الأممية، في ختام بيانها، على جهود حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي والسلطات القضائية، داعية السلطات الليبية للإفراج الفوري عن آلاف الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين بشكل تعسفي في مرافق الاحتجاز في جميع أنحاء ليبيا.