مرزق-ليبيا-07-9-2021
أظهرت الضربات التي وجهها الجيش الليبي للإرهابيين جنوبي البلاد، هذا الأسبوع، نجاح “سياسة الحصار” والعمليات الإستباقية التي اتبعها، عبر قطع طرق الإمداد من سلاح ومواد لوجستية إلى المناطق التي ينشطون فيها.
وأفاد مصدر أمني ليبي،بتنفيذ إحدى سرايا لواء طارق بن زياد عملية نوعية جديدة في مدينة مرزق أسفرت عن تصفية عدة إرهابيين وإصابة آخرين، مشيرا إلى أن أحدهم يحمل الجنسية التشادية.
وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من ضبط وحدة المهام الخاصة باللواء نفسه للإرهابي العجيلي علي العجيلي الحسناوي، التابع لتنظيم “داعش” الإرهابي، جنوب غربي البلاد.
وقال الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، حينها، إنه عُثر على أسلحة متعددة الأنواع وذخائر وأجهزة عسكرية.
يشار إلى أن العجيلي مرتبط بالإرهابي”أبو طلحة الليبي” أو عبد المنعم الحسناوي، الذي يعد من أبرز قادة التنظيمات التكفيرية في المنطقة، وقُتل في عملية نوعية على يد الجيش العربي الليبي في يناير 2019، كما يعد من المتورطين في مذبحة براك الشاطئ التي وقعت مايو 2017، وراح ضحيتها 148 شخصا من مدنيين وعسكريين.
وأشاد الخبير الاستراتيجي الليبي، العميد محمد الرجباني، بخطط الجيش الليبي في الجنوب، قائلا إن عمليات التمشيط الحثيثة لقوات الجيش أسهمت في القبض على العديد من الإرهابيين، وتأمين الحدود خصوصا في مناطق الجنوب الغربي.
ولفت الرجباني إلى أن تلك العمليات تأتي في إطار استعادة السيادة على تلك المنطقة الحيوية من البلاد، وإعادة الأمن إليها، وأيضا إحباط مخططات توطين المهاجرين غير الشرعيين، الذي تسعى دول أجنبية إلى تمريره.
واعتبر أن البقعة الأخطر في الجنوب هي المنطقة المحازية للحدود مع دولتي الجزائر وتشاد أين تنشط فيها الخلايا المتطرفة