تونس-03-9-2021
أثارت دعوة وجهتها السفارة الأمريكية بتونس إلى عدد من الأحزاب لحضور مائدة مستديرة مع وفد من الكونغرس الأمريكي يزور تونس يومي الرابع والخامس من الشهر الجاري، ضجة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية ، مما حدا بعديد الأحزاب ورابطة حقوق الإنسان إلى إعلان مقاطعة اللقاء ، باعتباره” تدخلا أمريكيا في الشأن الداخلي”.
وأكدت حركة الشعب، في بلاغ اليوم الجمعة، موقفها المبدئي القاضي” بحماية السيادة الوطنية، وعدم السماح لأي جهة خارجية بالتدخل في الشأن الداخلي” .
وعبرت الحركة عفب تلقيها دعوة من السفارة الأمريكية عن رفضها هذه الدعوة، مؤكدة انخراطها الدائم في الذود عن استقلالية القرار الوطني، ومعارضة كل ما من شأنه المس من سيادة تونس وشعبها.
من جهته، رفض الحزب الدستوري الحر،مساء أمس الدعوة من سفير الولايات المتحدة، “من منطلق
“إيمانه بحق الشعب التونسي في تقرير مصيره، وفي إطار احترام السيادة الوطنية التي تقتضي معالجة الأزمات السياسية الداخلية صلب الأطر التونسية-التونسية”،وفق ما جاء في بيان للحزب.
وفي المقابل ، يكاد يكون من المؤكد حضور كل من سميرة الشواشي وسيدة الونيسي ، باعتبار موقفهما المعلن والرافض لقرارات الرئيس قيس سعيّد.
وكانت السفارة الأمريكية قد وجهت دعوات إلى عديد الأحزاب والمنظمات لمناقشة الأزمة السياسية التي تعيشها تونس بعد إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان عقب احتجاجات واسعة شهدتها المدن التونسية في 25 يوليو الماضي،وما كان من الرئيس سعيّد سوى الإستجابة الفورية لمطالب الشعب الساخط على الحكومات السابقة وعلى البرلمان الذي أصبح مسرحا للمهازل والعنف وتمرير القوانين على مقاس جماعة الإسلام السياسي ولوبيات المال والفساد.
ويضم الوفد الأمريكي، أربعة أعضاء من الكونغرس برئاسة السيناتور كريس مورفي رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وثلاثة أعضاء آخرين من الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ، وهم ريتشارد بلومنتال، وجون أوسوف، وكريس فان هولانث.
وبحسب بعض المصادر فإن زيارة وفد الكونغرس الأمريكي تهدف إلى الإطلاع على الأوضاع السياسية في تونس ومقابلة رئيس الجمهورية قيس سعيد وتلقي إجابة تفصيلية عن الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الرئيس سعيد بتاريخ 13 أغسطس الماضي.