طرابلس: ليبيا: 03-09-2021
ااندلعت فجر الجمعة، اشتباكات عنيفة بين قوّتين مسلّحتين تابعتين للسلطات الرسمية في العاصمة الليبية طرابلس، وبحسب المعطيات الأولية فإنّ تبادلاً لإطلاق النار قد وقع بين قوّة دعم الاستقرار التابعة للمجلس الرئاسي واللواء 444 التابع لرئاسة الأركان بمحيط منطقة صلاح الدين في طرابلس.
وأفادت وسائل إعلام محليّة بأن دوّي انفجارات سُمع بمحيط مقر المنطقة العسكرية، في معسكر التكبالي،
كما أنّ جهاز دعم الاستقرار أحكم سيطرته على معسكر التبكالي معقل كتيبة 444 إثر مواجهات بالأسلحة الثقيلة في طريق صلاح الدين جنوبي طرابلس.
وجاء هذا الاشتباك، بعد حشود وتعزيزات عسكرية للجهازين في المنطقة، في حين تحدّث مصدر طبي عن استنفار كافة الطواقم الطبية في المركز الطبي والخضراء بعد وصول عدد من الجرحى جرّاء الاشتباكات العنيفة بين الجهازين.
ولم تنعم العاصمة الليبية الى اليوم باستقرار تامّ للأوضاع الأمنية، على الرغم من تشكيل حكومة جديدة، وغالبا ما تشهد العاصمة اشتباكات بين المجموعات الأمنية والفصائل والميليشيات المنضوية ضمن أجهزة الحكومة والسلطات الرسمية.
وفي ذات السياق، كانت قد اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، بين ميليشيات محمد البحرون الملقب بـ”الفار” تابعة لمدينة الزاوية، وميليشيات جهاز دعم الاستقرار التي يقودها عبد الغني الككلي الملّقب بـ”غنيوة” والتابعة للعاصمة طرابلس وجنوبي مدينة الزاويةغرب البلاد.
وعلى الرغم من تجدّد الاشتباكات بين الحين والآخر، فإنّ السلطات الحالية التي استلمت مهامها في مارس الماضي دائما ما تلتزم الصمت، حيال الاشتباكات دون ابراز موقف واضح.
تعيش ليبيا على وقع معضلة المجموعات المسلّحة والمرتزقة، إلى جانب الميليشيات المتفرّقة في مدن الغرب الليبي والتي ترتبط بعلاقات متوترة ومصالح متعارضة وتعدّ واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي وعدت الليبيين بالسلام والوحدة والاستقرار، فضلا عن توحيد الأجهزة الأمنية.