الجزائر-01-9-2021
أكد وزراء خارجية دول الجوار الليبي في البيان الختامي لمؤتمر دول جوار ليبيا الذي أقيم في الجزائر، على ضرورة “انسحاب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة على النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الدائم”، وشددوا “على الحاجة إلى إشراك دول الجوار بشكل كامل في المحادثات أو المسارات التي تم إطلاقها في هذا الصدد”
كما شدد الوزراء بحسب البيان، على ضرورة “إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر، على أن تقوم المؤسسات الليبية المختصة بتمهيد الأرضية القانونية والدستورية لذلك، وانسحاب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإنجاز المصالحة الوطنية”.
كما دعا الوزراء إلى تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة، ورحبوا بمقترح مصر باستضافة الاجتماع القادم لوزارة خارجية دول جوار ليبيا في موعد يتم الاتفاق عليه لاحقا.
وأكد البيان الختامي على ضرورة “تكثيف الحوار مع كافة الأطراف الأجنبية للتأكيد على حتمية الحل السياسي باعتباره الحل السلمي الوحيد للأزمة الليبية”.
وذكر البيان أن اجتماع دول الجوار الليبي، يمثل صوت ليبيا وأصدقائها، لتمكين البلاد من التوصل إلى الحل المرجو للأزمة من خلال التأثير في المقاربة الدولية في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن هذا الحل يجب أن يراعي في المقام الأول سيادة ليبيا وحرمتها.
وقال وزير الخارجية الجزائري: “نضع أنفسنا في تصرف الأشقاء الليبيين، ونحن رهن الإشارة”، مؤكدًا أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون عملًا متواصلا وليس موسميًا ثابتًا”.
كما أكد نجاح المؤتمر بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الجلسة ما قبل النهائية ما يعد دليلا على الأهمية التي توليها الجزائر للاجتماع.
ولفت إلى أن “استقرار أمن أي دولة من دول الجوار هي مسألة مصيرية وكل دول الجوار أبدت دعمها الكامل لاستقرار ليبيا، ودول الجوار الليبي الجنوبية التي كانت أكثر تضررا من الأزمة الليبية”.
وذكر أن “أجواء الاجتماع كانت منفتحة وكان هناك نقاش واسع وسيكون فاتحة لاجتماعات لاحقة”.