الخميس. نوفمبر 14th, 2024

طرابلس-ليبيا-31-8-2021
يظل الوضع الأمني في الغرب الليبي متسما بالهشاشة في واقع سطوة الميليشيات المسلحة التي تتدثر بها جماعة”الإخوان”.

وشهد أهالي مدينة ترهونة حالات قتل وترهيب وطرد من المنازل، وقامت ميليشيات المدعو محمود حمزة أمس الإثنين، بإيقاف موظف بمصرف الواحة يدعى عبد السلام الطبيب،وقتلته بمنطقة الخضراء في مدينة ترهونة.

وفامت المليشيات بعد ذلك بإخراج العائلات من بيوتهم وترهيبهم بقوة السلاح، مما تسبب في حالة احتقان بالمدينة وإغلاق المحلات التجارية وإشعال الإطارات بالطرق.

تأتي هذه العربدة الميليشياوية فيما طالب شيوخ قبائل المدينة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية ووزارتي الدفاع والداخلية والنائب العام، بفتح تحقيق عاجل فيما حدث سابقا ويحدث الآن من انفلات أمني.

وتشهد المدينة فوضي وأعمالا تخريبية وحرقا بشكل ممنهج ومقصود، طال عددا من المنازل والممتلكات الخاصة والعامة التابعة لأفراد القوات المسلحة والمؤيدين لها.

وشهدت المدينة منذ سيطرة المليشيات عليها، خروقات انتقامية تجاه منازل النازحين، حيث تعرضت أجزاء واسعة منها لدمار كبير
جراء القذائف والرماية المضادة، مُسببة خسائر في الأرواح والممتلكات.

وطالت الخروقات نازحي ترهونة باعتداءات متعمدة خارج مناطق الإشتباكات، شملت حرق المنازل واقتحام المرافق العامة من أسواق ومبانٍ إدارية، ومطاردة النازحين وقصفهم بالطيران المُسير لحين وصولهم إلى سرت متجهين إلى المدن الشرقية.

وكشفت بعض الصور والفيديوهات، حرق أسواق ومقار عامة وخاصة، ومنازل مواطنين في ترهونة، من بينهم رئيس المجلس الاجتماعي ترهونة صالح الفاندي.

وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، قد أعربت في بيان، عن استنكارها حيال تطورات الأوضاع “المؤسفة” التي شهدتها مدينة ترهونة، جنوب شرقي طرابلس.

وقالت إن تلك الأحداث صاحبتها عمليات اعتقال عشوائية وانتقامية على أساس الهوية الاجتماعية والمواقف السياسية، مؤكدة أن هذه الأفعال يعاقب عليها القانون الجنائي الليبي والقانون الدولى الإنساني.

وأصبحت مثل هذه الممارسات الإجرامية تتكرر في عديد مناطق الغرب الليبي سواء في العجيلات أو صرمان أو الزاوية وغيرها من المدن والمناطق الليبية،الأمر الذي يهدد المسار السياسي الحالي لإخراج ليبيا من محنتها التي طالت بسبب الميليشيات التي توظفها جماعة”الإخوان” لفرض أجندتها.