الجمعة. سبتمبر 20th, 2024

الخرطوم-السودان-28-8-2021


طلب السودان رسمياً من بنغلاديش، المشاركة بقواتها ضمن بعثة الأمم المتحدة ( يونسيفا) العاملة في ابيي عوضا عن القوات الإثيبوية .
ويأتي هذا المطلب السوداني ، بعد أيام من اتفاق للحكومة مع الأمم المتحدة على اخراج القوات الاثيبوية من المنطقة ، بعد أن تمسكت الخرطوم بطلبها .
ونقلت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي ، طلب السودان إلى نظيرها البنغلاديشي، أبو الكلام عبد المؤمن ، خلال لقاء جمعها في جوبا ، عاصمة جنوب السودان امس الجمعة .

وأشادت الوزيرة – بحسب وكالة السودان للأنباء- بجهود بنغلاديش في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام خلال ثلاثة عقود من الخدمة والتضحية.

من جانبه عبر وزير خارجية بنغلاديش عن ثقته في السودان وإمكاناته الحقيقية للإسهام في فض النزاعات وحفظ السلام في المحيطين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين التي تجعلهما في تنسيق مستمر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا حرص بلاده على احتواء النزاعات بالحوار والتعاون بين الأطراف كافة.

وتأسست مجموعة “يونيسفا” في يونيو 2011، ومهمتّها رصد التوتّر بين السودان وجنوب السودان، كما يسمح لها باستخدام ‏القوّة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في منطقة أبيي
وجاء قرار عمل هذه القوّة المشتركة على خلفيّة الصراع الحاصل على طول الحدود بين السودان وجنوب السودان، إذ ما يزال الوضع هناك يشكّل خطرًا يهدّد السلم والأمن الدوليين
وتأتي دعوة الخرطوم الى استبدال القوات الإثيوبية بالقوات التابعة لبنغلاديش في منطقة أبيي في ظلّ تواصل النزاع بين السودان وإثيوبيا على عدّة مناطق حدودية، إضافة إلى الخلافات المحتدمة حول ملف سدّ “النهضة” الإثيوبي على النيل الأزرق.
ونقلا عن بيان وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين، قوله: ” إنّ المجلس ناقش أوضاع القوات الأممية يونيسفا في أبيي ومستقبلها ومطالبات السودان مستمرة باستبدال القوات الإثيوبية بقوات أخرى متعددة الجنسيات.. كما نؤكّد أنّ موقف السودان ثابت من ضرورة استمرارية البعثة الأممية بقوات متعددة إثيوبيا ليست جزءا من تكوينها”.
وفي 28 أبريل الماضي، كانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، قد طالبت بسحب القوات الإثيوبية المتمثّلة في 4 آلاف جندي، من بعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة “يونيسفا” في منطقة أبيي.