الخرطوم-السودان-25-8-2021
كشف عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني ، الأربعاء، ان الغاية الرئيسية من مبادرة حل الأزمة الوطنية في السودان إقامة انتخابات حرة وتسليم السلطة لمن يختاره الشعب وضمان تداولها.
وقال حمدوك “سعينا لأن تعكس الآلية التنفيذية للمبادرة الوطنية تمثيلا واسعا في السودان”.
ولفت حمدوك إلى أن الخرطوم، التي أسقطت نظام عمر البشير الإخواني في 11 أبريل 2019، تواجه أزمة سياسية و وطنية شاملة.
ولاتزال الأجندات السياسية وحسابات التموقع في الخرطوم تعرقل نوايا الإصلاح وإزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، وتواجه الدولة ضغوطا ومطبات مجهودات كبيرة في سبيل إنجاز المهام المنوطة بعهدتها مدفوعة بدعم شعبي.
ويواجه المسار الديمقراطي الذي اتفقت عليه القوى السياسية السودانية، تحديات كبيرة، كالتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني، إلى جانب غياب العدالة والخلافات بين القوى السياسية نفسها، علاوة على بطء تنفيذ اتفاق السلام مع الحركات المسلحة.
وبعد الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير، اتفقت قوى السودان وقادة الجيش على مرحلة انتقالية في السودان تبلغ 39 شهرا، تبدأ بتشكيل مجلس سيادة وتنتهي بحكومة منتخبة، لكن يبدو هذه العملية تواجه مصاعب كبرى.
وظل السودان لعقود طويلة يعاني من الأزمة السياسية الناتجة عن ولوج الإخوان في المسار السياسي مكون قوة ضاربة ومؤثرا ينخر في عظم الديمقراطية مما أنتج ضعفا واضحا على مستوي مؤسسات الحكم المدني ومنظماته المختلفة.