الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

بكين-الصين-21-8-2021

تشارك تونس، من 19 إلى 22 أغسطس الجاري، في الدورة الخامسة للمعرض العربي الصيني بمدينة ينشوان،والتي تقام هذه السنة تحت شعار “تعميق التعاون التجاري والإقتصادي دعما لبناء الحزام والطريق”.

ووجه سيادة الرئيس قيس سعيد كلمة عن بعد للمشاركين في افتتاح التظاهرة، ألقاها نيابة عنه عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية ، أكد فيها بالخصوص على أهمية تعزيز علاقات الشراكة بين الصين والدول العربية في إطار تفعيل “مبادرة الحزام والطريق” بما يتيح خلق فرص جديدة للتعاون الإقتصادي والتجاري.

وأشار الوزير إلى فرص هذا التعاون التي توفرها المبادرة ورغبة تونس في الإستفادة منها عبر استقطاب الإستثمارات الصينية المباشرة ورفع نسق صادرات بلادنا نحو السوق الصينية بما يسهم في تقليص العجز التجاري مع الصين، داعيا في ذات السياق، إلى مزيد تعزيز الشراكة في القطاعات ذات المردودية العالية كالإقتصاد الرقمي والتكنولوجيات الحديثة.

وأشار الجرندي إلى تطلع تونس لاحتضان الإجتماع الوزاري العربي الصيني الأول في مجال السياحة سنة 2022 واقتراحها إنشاء مرصد عربي صيني للسياحة المستدامة والإقتصاد الأخضر واستضافة مقره بما يدعم فرص تسويق المنتوج السياحي التونسي نحو السوق الصينية.

وتوجه الجرندي برسالة طمأنة إلى أصدقاء وشركاء تونس حول استقرار الوضع الداخلي ببلادنا والتزامها التام بضمان الحقوق والحريات الأساسية في كنف احترام المؤسسات الدستورية وسيادة القانون، مؤكدا أن الإجراءات الرئاسية المعلن عنها يوم 25 جويلية 2021 وتباعا، تستند إلى الدستور وتستجيب للمطالب الشعبية لتصحيح المسار السياسي في ظل وضع اجتماعي واقتصادي وصحي صعب أثر على السلم الإجتماعية في البلاد.

وكانت الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية قد افتتحت أمس الأول الخميس،وتستمر أربعة أيام، متضمنة سلسلة من المعارض التجارية والمنتديات بشأن الإقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة وموارد المياه والزراعة الحديثة والأغذية الخضراء والسياحة والتجارة الإلكترونية عبر الحدود.
وقال نائب وزير التجارة الصيني تشيان كه مينغ،خلال فعاليات الإفتتاح، إن الصين، التي تعد الآن الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، لديها الثقة في توسيع نطاق التعاون مع الدول العربية في مجالات الإقتصاد الرقمي والطاقة الجديدة والذكاء الإصطناعي وغيرها من المجالات الناشئة.
وبحسب إحصاءات وزارة التجارة الصينية، بلغ حجم التجارة بين الصين والدول العربية 239.4 مليار دولار أمريكي في عام 2020، استوردت خلالها الصين 250 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية أو نصف إجمالي واردات البلاد من النفط الخام خلال العام الماضي.
وأوضح تشيان أن واردات الدول العربية من الصين بلغت 122.9 مليار دولار أمريكي العام الماضي، بزيادة 2.1 بالمئة على أساس سنوي.
وأضاف “في مواجهة الجائحة والتغيير الكبير الذي لم نشهده منذ قرن من الزمان، بات لدى الصين والدول العربية الآن حاجات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى من أجل التضافر سويا والسعي لتحقيق التنمية المشتركة، فضلا عن الإستفادة من فرص الأعمال وتعميق التعاون”.