الأحد. نوفمبر 10th, 2024

جينيف :21-08-2021

نتيجة لتزايد الهجمات المسلّحة وحالة انعدام الأمن في منطقة الساحل، وجّه المسؤولون الأمميون دعوة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لملايين المتضررين من اتساع نطاق العنف بالقارة الافريقية.

وفي هذا الاطار، حذّر منسقو الشؤون الإنسانية المقيمون في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، من أنه ونتيجة لاستمرار العنف وتمدّد خطر الجماعات الارهابية المسلحة إلى بلدان غرب إفريقيا الساحلية،  وقد أكّد المسؤولون أن أعداد الحوادث الأمنية في بوركينا فاسو ومالي وغرب النيجر قد تزايدت بشكل حاد خلال الأشهر الأخيرة، حيث تمّ تسجيل أكثر من 150 حادث عنف خلال الثلاثية الأولى 2021، والتي أودت بحياة أكثر من 300 شخص.

 وحسب تقارير وكالات الأمم المتحدة، العاملة في منطقة الساحل، فقد زادت معدلات النزوح الداخلي خمسة أضعاف خلال عام واحد فقط، مما أدى إلى تشرّد أكثر من 330 ألف شخص داخليا، بالإضافة إلى فرار 100 ألف إلى البلدان المجاورة.

كما أثّرت أعمال العنف الدامية على الخدمات التعليمية والصحية في جميع أنحاء المنطقة، حيث أغلقت أكثر من 1800 مدرسة، بعضها لأكثر من ثلاث سنوات متتالية، كما تعرّض أكثر من 80 مركزا صحيا للإقفال.

 ومن جانبها، أشارت متسي ماكيثا، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في بوركينا فاسو،الى أنّ مستقبل جيل كامل صار على المحك” حسب تعبيرها، محذّرة من تصاعد الأوضاعوتزايد الهجومات.

من ناحية اخرى،  شدّدت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في النيجر، فاتو بنتاوجيبو، على ضرورة “التحرك وبسرعة” مذكرة بأن جهود الإغاثة المستدامة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة هي أمور أساسية على ضوء الوضع في منطقة الساحل، منوّهة الى ارتفاع حصيلة الهجمات المسلّحة في غرب النيجر حيث تجاوزت الأكثر من 450 قتيلا منذ مطلع العام20210