الجزائر-20-8-2021
أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، أمس الخميس، أنّ المؤسسة العسكرية عازمة على إفشال “المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان” التي تمس الوطن، داعيا إلى التحلي بالمزيد من اليقظة والحذر لإحباط “كافة المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا”.
وفي رسالة وجهها الى أفراد الجيش بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام (20 أغسطس 1955-1956)، دعا الفريق شنقريحة أفراد الجيش إلى “التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر لإحباط كافة المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا”، مشيرًا إلى أنّ النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة بعدة مناطق من الوطن تعد “عينة صغيرة من هذه المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان”.
وأضاف قائلاً: “لطالما حذرنا منها (المؤامرة) وأدركنا مبكرا خلفياتها وأبعادها، وإننا لعاقدون العزم على إفشالها، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، مسنودين في ذلك بشعبنا الأبي الذي قدم أروع صور التضامن والتآزر خلال هذه المحنة ولم ينجرف أبدا وراء الخطابات المسمومة”.
وأبرز “عزمه الثابت واليقيني على مواصلة، مشوار تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي والإرتقاء بقدراته الدفاعية إلى ما يتوافق والحفاظ على سيادة الجزائر وعزتها واستقرارها ونمائها، تكريسا لطموحات شعبنا الوفي لمبادئ وقيم أسلافنا الميامين”.
وشدّد شنقريحة على ضرورة أن تكون هذه الذكرى “مناسبة لاسترجاع شريط الأحداث التي مرت بها الثورة التحريرية المجيدة”، مشيرًا إلى أنّه “يتعين على الجميع الوقوف وقفة إجلال وتمعن لاستقراء هذا التاريخ العظيم واستلهام دروس البطولة والتضحيات التي بذلها سلفنا في جيش التحرير الوطني لتظل قدوة لمواصلة الجهود بكل تفان وإخلاص في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائيا واجتثاث جذوره من أرضنا الزكية”.