السبت. نوفمبر 16th, 2024

طرابلس-ليبيا-20-8-2021


حثت الولايات المتحدة الأمريكية، جميع الأطراف في ليبيا إلى الإمتناع عن التصعيد، في أعقاب الجدل السياسي والأمني الذي أثارته اللجنة العسكرية (5+5) بعد مطالبتها بتجميد الإتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم التي أبرمتها البلاد مع أي دولة كانت بما في ذلك العسكرية والأمنية،في إشارة واضحة إلى القوات التركية ومرتزقتها في ليبيا.

وفي هذا السياق،ذكرت السفارة الأمريكية في ليبيا أن السفير ريتشارد نورلاند ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أن الجانبين دعيا جميع الأطراف في ليبيا إلى الإمتناع عن أي تعبئة قد يُنظر إليها على أنها تصعيد أمني قد يقوض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تدعم خروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا.
وكانت روسيا أكدت في يوليو الماضي أنها على استعداد للتعاون مع كافة الأطراف الليبية من أجل إرساء الحل في البلاد، مضيفة أن وجود قوات أجنبية يمنع التسوية.
يشار إلى أن اللجنة العسكرية الليبية(5+5) تعرضت إلى هجوم واسع وانتقادات حادة من قبل قيادات إخوانية وميليشيات مسلحة موالية لتنظيم “الإخوان” مؤكدة عدم التطرق إلى الإتفاقية الأمنية التي أبرمها رئيس الحكومة السابق فايز السراج مع تركيا.
يضاف إلى ذلك أن جماعة “الإخوان” شنت حملة معادية لمجلس النواب ومفوضية الانتخابات واللجنة العسكرية المشتركة، شككت من خلالها في شرعية قانون انتخاب الرئيس.
في هذه الإثناء،أعرب مراقبون عن خشيتهم من تأزم الوضاع من جديد في ليبيا والعودة إلى الخيار العسكري لإفشال المسار السياسي،خاصة بعد قيام جماعة” الإخوان” بحشد أكثر من ألف مركبة عسكرية غربي البلاد، لشن حملة على بعض الميليشيات المعارضة لها والرافضة لتوجهاتها.

وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية أن ميليشيات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا مكنت تنظيم داعش من السيطرة على مدينتي صبراتة والزاوية غرب البلاد، حيث تم رصد عربات داعش بأعلامها السوداء تتجول نهارا وليلا داخلهما، مع معلومات عن تدريب عناصر تونسية بمنطقة دحمان التابعة لصبراتة.
ويرى مراقبون أن عرقلة الإنتخابات هي الفرصة الأخيرة التي لضمان بقاء الإخوان في المشهد السياسي، لاسيما بعد سقوط حزب النهضة في تونس وقبلها السقوط المدوي للتنظيم الدولي في مصر قبل سنوات ثم في السودان.