طرابلس-ليبيا-19-8-2021
إعتبرت دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن أي تحشيد أو نشر للعناصر والقوات الأمنية هو تصعيد خطير وتقويض في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بتاريخ 23اكتوبر2021.
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى احترام خطوط التماس وفقاً لما كانت عليه عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة باحترام و دعم الجهود الأممية والليبية لخلق بيئة سلمية لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر المقبل.
وجدّدت البعثة دعوتها لكافة الجهات الفاعلة الوطنية والدولية المعنية إلى ضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار واحترامه ودعمه، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مثنية على جهود اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 الرامية إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار.
وكانت مصادر ليبية مطلعة، قد كشفت أن جماعة “الإخوان” في ليبيا حشدت أكثر من ألف مركبة عسكرية بالمنطقة الغربية، لشن حملة على بعض الكتائب العسكرية المعارضة لها والرافضة للإنصياع لأوامرها.
وأضافت هذه المصادر،أن الميليشيات التابعة لـ”الإخوان” نصبت أكمنة ودوريات في مداخل ومخارج طرابلس، موضحة أن وزير الداخلية الأسبق في حكومة الوفاق المنتهية ولايتها فتحي باشاغا هو من يقود هذه الميليشيات.
وأشارت، إلى أن “الإخوان” قد يلجأون إلى المرتزقة السوريين حال استعرت المواجهات بين كتائبهم والكتائب المعارضة لهم، مرجحة أن تكون هذه المواجهات، جزءًا من خطط لنسف كافة الجهود الرامية إلى إجراء الإنتخابات المقررة أواخر العام الجاري.
وكانت اللجنة العسكرية قد وجّهت خطابا إلى كل من المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب الليبي، طالبت فيه بإخراج المرتزقة في كل أنحاء ليبيا وبتجميد كل الاتفاقيات العسكرية مع أي دولة أجنبية أو كيان أجنبي في جميع أنحاء ليبيا دون استثناء وخاصة مذكرات التفاهم مع تركيا وروسيا، وإعلان ذلك رسميا إلى حين انتخاب رئيس الدولة من الشعب مباشرة، حتى تتمكن من البدء في إجراءات تنفيذ خروج جميع المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية ومغادرتها البلاد.
ويقدّر عدد المرتزقة بليبيا بحوالي 20 ألف من مختلف الجنسيات، في وقت حذّر فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان من تواصل تدفق المرتزقة إلى ليبيا عبر تركيا مشددا على ان جحافل المليشيات مستمرة في القدوم ضاربة بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط وفي تحد سافر لمختلف الاتفاقيات الداعية على سحبهم عاجلا من الأراضي الليبية .
وتترافق المطالب المحلية والدولية بإخراج مرتزقة أنقرة من ليبيا كذلك مع اقتراب الانتخابات الليبية الرئاسية والتشريعية المرتقبة، وسط مخاوف من أن تستغلهم تركيا لإفشال الانتخابات، أو الانقلاب على نتائجها إن جاءت لغير صالح تنظيم الإخوان.
وتتخوف القيادات الإخوانية الليبية من خروج المرتزقة والقوات التركية بعد الانتهاء من ملف فتح الطريق الساحلي.
وتسعى أنقرة إلى تعطيل الانتخابات أو إيجاد موطئ قدم جديد أو السيطرة على النفوذ الليبي بعد تأكدها من أنها الخاسر الأكبر من استقرار البلاد، وتحاول عبر أبواقها في ليبيا منهم ” خالد المشري” تأمين وجود قواتها في البلاد.