سبها-ليبيا-17-8-2021
اقتحم مسلحون قبليون مراكز إمدادات النهر الصناعي في ليبيا للمطالبة بالإفراج عن الضابط عبد الله السنوسي، صهر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ما أدى إلى حرمان أجزاء واسعة في ليبيا من المياه.
وأعلنت هيئة النهر الصناعي العظيم، وهو مشروع استراتيجي ضخم نفذه الزعيم الراحل القذافي ،عن توقف إمدادات المياه إلى الغرب والجنوب الغربي.
وطالب المسلحون بالإفراج عن السنوسي المسجون من قبل الميليشيات المسلحة في طرابلس.
وقالت إدارة الجهاز الذي يدير تدفق المياه لأكثر من 70 بالمائة من المدن الليبية، في بيان، إن قرار قطع الإمداد المائي عن نحو مليوني ساكن، جاء بعد انتهاء مهلة 72 ساعة التي حددتها المجموعة المسلحة التي اقتحمت موقع محطة التحكم بتدفق المياه بالشويرف، ومحطة ضخ المياه بالحقل الجنوبي بالحساونة، للنظر في تنفيذ مطلبهم المتمثل في الإفراج عن عبدالله السنوسي.
وكان تجمع لأقارب عبدالله السنوسي وقبيلة المقارحة، أقيم في مدينة سبها جنوب البلاد، أمهل حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي 72 ساعة لإطلاق سراح عبدالله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي المعتقل في سجن معيتيقة، مهددين بإيقاف ضخ مياه النهر الصناعي، وإغلاق الحقول النفطية.
وفي السنوات الأخيرة، تحول جهاز النهر الصناعي إلى سلاح حرب وضغط وطرف بالصراع في ليبيا، وأصيب بأضرار عديدة، آخرها في شهر يوليو الماضي، عندما تعرض إلى عملية تفجير طالت محطة النقل الرئيسية الواقعة على المسار الشرقي منظومة الحساونة – سهل الجفارة بالقرب من بلدية الشويرف وسط ليبيا، ما ألحق ضررا كبيرا بها وتسبّب في توقف الإمداد المائي عن مدن بني وليد ومصراتة والخمس وزليتن.
وكان السنوسي قد تم تسليمه وبيعه من قبل الرئيس الموريتاني السابق محمد عبد العزيز مقابل رشوة مالية،إلى نظام الميليشيات الإرهابية في طرابلس في 2012
وجاء موقف الرئيس الموريتاني السابق محمد عبد العزيز ليجسد رذيلة نكران الجميل تجاه ليبيا والزعيم الراحل معمر القذافي الذي دعم موريتانيا ووقف إلى جانب عبد العزيز في الإتحاد الإفريقي لفك العزلة عنه عقب الإنقلاب الذي قام به في صائفة 2003 ونصحه آنذاك بإفساح المجال لانتخابات في البلاد وخوض غمار الترشح إذا رغب في ذلك، وهو ما حصل بالغعل.