مابوتو- موزمبيق-13-8-2021
شكلت دول إفريقيا الجنوبية رسميًّا، في التاسع من أغسطس الجاري، قوة عسكرية إقليمية لمساعدة موزمبيق في محاربة الإرهابيين واستعادة السيطرة على أراضيها.
وأعلن الرئيس الموزمبيقي، فيليب نيوسي، ونظيره البوتسواني موكويتسي ماسيسي، تشكيل بعثة المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي في موزمبيق خلال حفل أقيم في بيمبا، عاصمة مقاطعة كابو ديلغادو في شمال موزمبيق.
وجدد نيوسي الإلتزام المشترك بمحاربة الإرهاب مع القوات الرواندية، لافتًا إلى نجاح البعثة الرواندية مع قوات بلاده، في استعادة بلدة أواس ومدينة موسيمبوا دا برايا من الإرهابيين، بعد أسابيع قليلة من وصول القوات الرواندية إلى موزمبيق.
من جانبه، رحب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، بتشكيل دول الجنوب الإفريقي قوة عسكرية مشتركة لدعم موزمبيق في مواجهة قوى الإرهاب المتنامية في شمال البلاد الغني بالغاز.
وكانت القوات الموزمبيقية المدعومة من القوات الرواندية أعلنت الأحد الماضي أنها طردت الإرهابيين الذين كانوا يحتلون، منذ عام، مدينة موسيمبوا دا برايا الساحلية، معقل الإرهابيين المحليين، المعروفين باسم الشباب المرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي.
يذكر في هذا الصدد أن رواندا أرسلت في يوليو الماضي ألف جندي لدعم قوات موزمبيق، وبعد أسبوع، انضمت إليها قوات من دول مجاورة، برعاية المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي (سادك)، وهي تكتل إقليمي مؤلف من 16 بلدا.
وكانت جماعات مسلحة قد هاجمت في مارس 2021 مدينة بالما الساحلية، ما أسفر عن مقتل العشرات ونزوح جماعي شمل موظفين في مشروع لشركة “توتال” الفرنسية ، ما أجبر هذه الأخيرة على وقف العمل في المشروع الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار.
وتعرف الجماعات المسلحة في المنطقة باسم “الشباب”، وهي تنشط منذ 2017 في مقاطعة كابو ديلغادو الحدودية مع تنزانيا ذات الغالبية المسلمة.