الخميس. نوفمبر 14th, 2024

لندن-بريطانيا-12-8-2021


أكدت الممثلة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ،ستيفاني وليامز، أنها”رأت الألاف من المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا لدعم ما يسمى “حكومة الوفاق” المنتهية ولايتها، بطرابلس.

وفي تصريحات لقناة “BBC” أضافت وليامز: “كنا قلقين من الدور الذي يقوم به هؤلاء المرتزقة ومن السلاح الذي بحوزتهم في إذكاء حدة الصراع والمساهمة أولاً وأخيراً في زيادة بؤس ومعاناة الشعب الليبي”.

من جهة أخرى، تتجه واشنطن إلى اتخاذ اجراءات بفرض حزمة عقوبات جديدة تشمل تنظيم”السلطان مراد” و”فرقة الحمزة” و” سليماه شاه”، أذرع تركيا الارهابية.

وكانت العقوبات الأمريكية التي صدرت بداية أغسطس الجاري قد ضمت لأول مرة جماعة سورية مسلحة تدعمها تركيا، تعرف باسم أحرار الشرقية وعدد من قادتها على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد مؤخرا بتواصل عمليات التجنيد للمرتزقة السوريين لإرسالهم إلى القتال في ليبيا، بالرغم من التحولات السياسية الأخيرة بانتخاب أركان سلطة تنفيذية جديدة، والدعوات الدولية إلى إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.

وأوضح المرصد أن عدد المرتزقة الذين تم نقلهم إلى ليبيا منذ مطلع يونيو الجاري، بلغ أكثر من 500 مرتزق من ما يعرف بـ”فصائل العمشات والسلطان مراد وفرقة الحمزة” وغيرها، بينما عاد من المرتزقة إلى سوريا خلال الفترة ذاتها 535 مرتزق.
ولا يزال نحو 7 آلاف مرتزق من الجنسية السورية من الموالين لأنقرة موجودين في ليبيا حتى هذه اللحظة.

ويرى مراقبون أن نجاح المسار السياسي في البلاد يبقى رهين وقف التدخلات الأجنبية والتركية على وجه الخصوص، والتي يثير استمرارها شكوكا حول إنجاح وقف اتفاق النار بدرجة أولى.

وبرغم التهديدات وحملات التشويه، فإن وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش لا تزال متمسكة بمطلب خروج المرتزقة والقوات الأجنبية،وهو مطلب كلفها هجمات شرسة استهدفتها بشكل خاص من “إخوان” ليبيا الذين يتخذون من الوجود الأجنبي -التركي بالأساس- ذريعة لمحاولة التموقع من جديد ..