بوكلي دو موهون: بوركينافاسو: 09-08-2021
قالت مصادر أمنية، إنّ ما لا يقل عن 12 جنديا لقوا حتفهم في هجوم شمال غرب بوركينا فاسو، الأحد،كما فقد سبعة آخرون .
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش البوركيني.ووقع الحادث في بلدة توني بمنطقة بوكلي دو موهون قرب الحدود مع مالي، وحتى الآن، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وشهدت وتيرة الهجمات التي يشنها متشددون مرتبطون بتنظيمي القاعدة وداعش في منطقة الساحل غرب إفريقيا مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى وتشريد الملايين في السنوات الأخيرة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وتمكنت الجماعة الإرهابية من مقتل 30 شخصا من المدنيين وجنود الجيش وميليشيات موالية للحكومة في سلسلة هجمات قرب حدود بوركينا فاسو مع النيجر.
وعلى الرغم من الجهود الكثيفة، لإرساء الآمن في هذه المنطقة غير المستقرة ، كان من المقرّر أن تنتشر كتيبة من 1200 جندي من الجيش التشادي في منطقة المثلث الحدودي في إطار “مجموعة دول الساحل الخمس” التي تضم خمس دول هي موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد والتي تسعى للتعاون في مكافحة المتشددين منذ 2015.
وفي ذات السياق، صرّح المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بابار بالوش، الجمعة الفارط، أنّ العنف وهجمات الجماعات الجهادية في بوركينا فاسو، أجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان خلال العامين المنقضين.
وأشار بالوش إلى أنّ هجمات الجماعات الجهادية في بوركينا فاسو على المدنيين أصبحت أكثر تواترا وأكثر عنفا، مما أدى إلى نزوح جماعي للناس، كما أنّ معدّلات إعادة التوطين لا تتناقص، ففي النصف الأول من عام 2021، فرّ 237 ألف شخص من منازلهم في أجزاء مختلفة من بوركينا فاسو، بزيادة حادة مقارنة بـ96 ألفاً تمّ تسجيلهم في النصف الثاني من عام 2020.
كما أعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء تزايد أعداد الأشخاص الذين أجبروا على عبور الحدود من بوركينا فاسو بحثاً عن الأمان، منذ يناير من هذا العام، تمّ تسجيل فرار أكثر من 17.5 ألف شخص إلى البلدان المجاورة، ما ضاعف العدد الإجمالي للاجئين من هذا البلد في ستة أشهر فقط.
وتواصل دول المنطقة استضافة أكثر من 38 ألف لاجئ وطالب لجوء من بوركينا فاسو.ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى اتخاذ إجراءات تعاونية لمعالجة قضية النازحين داخل بوركينا فاسو واللاجئين خارجها، ولا سيما في الجارتين مالي والنيجر.