طرابلس-ليبيا-09-8-2021
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو 130 مسلحا من المرتزقة السوريين الموجودين في ليبيا والموالين للحكومة التركية، عادوا خلال الساعات الماضية، فيما خرجت دفعة مماثلة من مناطق نفوذ الفصائل والقوات التركية شمال سوريا إلى تركيا ومنها إلى ليبيا.
وقال المرصد في بيان:إن هذه السياسة التي تعتمدها أنقرة في ليبيا، باتت أمرًا اعتياديًا، برغم جميع المطالبات الدولية بضرورة إخراج المرتزقة.
وأشار إلى أن تواصل وجود المرتزقة السوريين في ليبيا، لا يلوح بأي بوادر إلى عودة نهائية لهم إلى سوريا، بل على العكس من ذلك تتواصل عمليات التبديل، بخروج دفعات من سوريا إلى تركيا ومنها إلى ليبيا مقابل عودة دفعة معاكسة.
من جانبه، قال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، إن قوات خفر السواحل الليبيين أوقفت 4 قوارب تحمل مهاجرين سوريين، كانوا في طريقهم إلى إيطاليا، مشيرًا إلى أن اللاجئين السوريين الذين تم إلقاء القبض عليهم كانوا يبحثون عما يعتقدون أنه ملاذ آمن في أوروبا.
وتساءل عبدالرحمن: لماذا يوضعون في السجون الليبية بهذه الطريقة؟.. وطالب الأمم المتحدة بمتابعة أوضاع هؤلاء الذين كانوا يبحثون عن ملاذ آمن.
وأكد أن غالبية مَن في السجون الليبية هم من الشباب السوري الذين دفعوا مبالغ كبيرة في رحلة الوصول إلى أوروبا وهؤلاء ليسوا مجرمين، بعكس آلاف المرتزقة الذين قاتلوا في ليبيا وما زالوا يدخلون ليبيا ليل نهار.
وذكر مدير المرصد السوري، أن المرتزقة السوريين يأتون إلى ليبيا، تحت حماية خفر السواحل الليبي المدعومين من تركيا، مطالبًا خفر السواحل بإلقاء القبض عليهم، لا على الذين يبحثون عما يعتقدون أنه ملاذ آمن في أوروبا.
ووفقًا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عمليات تبديل المرتزقة تتم كل 15 يومًا وبشكل دوري، أي أنها تحافظ على أعداد المرتزقة في قواعدها بليبيا.
ورصد المرصد السوري عدد المرتزقة الذين تم نقلهم إلى ليبيا منذ مطلع يونيو الماضي، بأكثر من 500 مرتزق من فصائل “العمشات والسلطان مُراد وفرقة الحمزة” وغيرها، بينما عاد 535 مرتزقًا إلى سوريا خلال الفترة ذاتها.