أنقرة-تركيا-09-8-2021
كشفت مصادر سياسية ليبية،اليوم الإثنين، أن رئيس النظام التركي طلب من رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الذي يزور إسطنبول، سداد مبلغ 5 مليارات دينار، أي نحو 3.8 مليار دولار، باعتبارها “ديون مستحقة من سنوات سابقة”.
وبحسب هذه المصادر فاتح أردوغان الدبيبة بهذا المطلب خلال لقاء بينهما، قبل عقد الإجتماع الرسمي بمشاركة مسؤولين من البلدين، موضحة أنها ليست المرة الأولى التي تطلب فيها تركيا سداد ما تقول إنها “مستحقاتها”، سواء مقابل “ثمن أسلحة” أو “تعويضات” لشركات كانت تعمل في ليبيا.
وعلق رئيس مؤسسة “سلفيوم للدراسات والأبحاث” جمال شلوف،قائلا: إن هذه المستحقات المزعومة تأتي تحت تقديرات البند العاشر من ميزانية وزارة الدفاع، ضمن مشروع الميزانية العامة المقدم إلى مجلس النواب، ويحمل اسم “التزامات عن سنوات سابقة”.
وأضاف شلوف أن تلك الأموال هي ديون من حقبة فائز السراج وحكومته التي بددت الأموال في معدات عسكرية ورواتب للمرتزقة الذين أرسلتهم أنقرة إلى ليبيا، إضافة إلى “بدل” تقديم خدمات استشارية أمنية وتدريبية من جانب القوات النظامية التركية للمليشيات المسلحة في الغرب الليبي..
وكان السراج المحمي بالميليشيات المسلحة والخاضع لجماعة “الإخوان” قد اندفع في وضع مقدرات ليبيا المالية والعسكرية تحت إمرة النظام التركي وأغرق البلاد بالأسلحة والمرتزقة..
ويأتي الإبتزاز التركي في وضع انهيار قيمة الليرة التركية وتصاعد أزمة البطالة واختناق الوضع السياحي والحرائق الهائلة التي تجتاح تركيا.
وكان أردوغان قد استغل انبطاح جماعة”الإخوان” لتهريب الأموال الليبية طيلة السنوات الماضية,
وأكد الخبير الاقتصادي الليبي، سعيد رشوان أن مصرف ليبيا المركزي بطرابلس منح تركيا 6 مليارات دولار كقرض حسن دون فائدة، لإعانة المصرف المركزي التركي على الصمود أمام الطلب المتزايد على الدولار والإنهيار المستمر لليرة التركية.
وأوضح الخبيرأن تلك الأموال الموجودة الآن في مصرف تركيا المركزي، ستتحول من ودائع لدى تركيا، إلى مستحقات ستدفعها ليبيا كفواتير للحرب التي خاضتها أنقرة ضد الجيش الوطني الليبي، الذي كان يحاول تحرير طرابلس من الميليشيات التي تسيطر عليها.
وكان الكاتب المتخصص فى الشأن الليبى، علي طرفاية،قد أوضح تصريحات لقناة”إكسترا نيوز” أن جماعة “الإخوان” في ليبيا تتورط في سرقة أموال الشعب الليبي لصالح تركيا، حيث يتم ذلك من خلال اعتمادات بنكية وهمية، لاستيراد سلع معينة وتكون هذه السلع أيضا وهمية.
إلى جانب ذلك أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في حوار مع صحيفة “البيان” أن الرئيس التركي تجاوز حدوده، وكل المعايير الدولية في التعامل مع ليبيا، كاشفاً عن تهريب ما يقارب 25 مليار دولار من ليبيا إلى تركيا، بينها 2 مليار خلال شهري يناير وفبراير 2020.