الخميس. نوفمبر 14th, 2024

منطقة الساحل الافريقي: 07-08-2021

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إلى  ضرورة وضع حدّ للهجمات على الأطفال في منطقة الساحل وشدّدت على تزويدهم بالحماية العاجلة.

 وحذّرت اليونيسيف من أنّه في وسط منطقة الساحل، سيحتاج حوالي 5 ملايين طفل متضرّر من أعمال العنف إلى مساعدات إنسانية في عام 2020، وهو رقم من المتوقّع أن يزداد مع تزايد الهجمات على الأطفال في بوركينا فاسو ومالي وفي النيجر.

 وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليوم، أنّ هذه التوقّعات ترتبط بتصاعد أعمال العنف الذي يشمل الهجمات ضدّ الأطفال والمدنيين وعمليات الاختطاف وتجنيد الأطفال في الجماعات المسلّحة.

 وبحسب ما قالت المديرة الإقليمية لليونيسف لغرب ووسط أفريقيا، ماري بيير بويرير: “إنّ الوضع في وسط الساحل، يشعرنا بالدهشة “إزاء حجم العنف الذي يواجهه الأطفال”، موضّحة أنّ: “الأطفال يتعرضون للقتل والتشويه والاعتداء الجنسي، وأنّ مئات الآلاف منهم قد عانوا من تجارب مؤلمة”.

وقد سجّلت الهجمات على الأطفال ارتفاعا خلال العام الماضي، حيث في مالي تمّ تسجيل 571 انتهاك خطيرضدّ الأطفال خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2019، مقارنة بـ 544 في عام 2018 و386 في عام 2017.

وشدّدت ماري بيير بويرير على أنّ الأطفال المتأثرين بالعنف في وسط الساحل يحتاجون إلى الحماية والدعم بشكل عاجل.

فمنذ بداية عام 2019، اضطرّ أكثر من 670,000 طفل في جميع أنحاء المنطقة إلى الفرار من منازلهم بسبب النزاع المسلّح وانعدام الأمن.

وفي هذا السياق، دعت اليونيسف الحكومات والقوات المسلّحة والجماعات المسلّحة غير الحكومية وغيرها من أطراف النزاع إلى وقف الهجمات على الأطفال.

 كما طالبت اليونيسف بضرورة العمل على الوصول الآمن إلى جميع الأطفال المتضررين، تمشيا مع المبادئ الإنسانية.

وحثّت اليونيسيف على لسان بويرير جميع الأطراف على حماية وتسهيل الوصول إلى الخدمات الاجتماعية، قائلة “إن ذلك يعد حجر الزاوية للتماسك الاجتماعي ويساهم في منع الصراع “.

وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن أكثر من 709,000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في جميع أنحاء وسط الساحل، وسيحتاجون إلى علاج منقذ للحياة هذا العام.

 وتعمل اليونيسف في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، مع الشركاء لتزويد الأطفال بالدعم والخدمات العاجلة اللازمة في مجالات الحماية والتعليم والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي.

 وكانت قد ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الحصول على مبلغ 208 ملايين دولار لدعم استجابتها الإنسانية في وسط الساحل لعام 2020.