الخميس. نوفمبر 14th, 2024

جنوب السودان:07-08-2021

وفق ما ذكره مكتب الأمم المتحدّة لتنسيق الشؤون الانسانية، أمس الجمعة، فقد أجبرت الأمطار الغزيرة في جنوب السودان عشرات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم، مما نتج عنه تفاقم الوضع الإنساني المتردي في المنطقة المتضرّرة أساسا من النزاعات الدامية.

حيث غمرت الأمطار المتواصلة المنازل والحقول، وأجبرت السكان والماشية على اللجوء إلى المرتفعات، وحسب الاحصائيات الأولى فقد تضرّر حوالي 90 ألف شخص من الفيضانات

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنّ منطقتي أيود والقناة في ولاية جونقلي، الأكثر تضررا.

وقالت منظمة الأمم المتحدة “بالنسبة للكثيرين، هذه هي المرة الثانية التي يواجهون فيها فيضانات منذ شهر مايو”.

ويجابه جنوب السودان، الذي نال استقلاله عام 2011، قبل الانزلاقفي حرب أهلية بعد ذلك بعامين، علاوة على انعدام القانون والعنف العرقي منذ النزاع الذي خلف قرابة 400 ألف قتيل.

كما أدّت المواجهات الى حدوث مذابح عرقية واغتصاب وانتهاكات جماعية، مما زاد من تفاقم الفقر وتوقف إنتاج النفط.

وحسب تقرير أصدره البنك الدولي في أبريل 2021،فإنّ 82% من السكان، والبالغ عددهم 11 مليون نسمة، يعيشون تحت خطّ الفقر.

تحذيرات أمميّة

من جانبه، حذّر منسق الشؤون الإنسانية عرفات جمال من أن الفيضانات تهدّد بشكل خطير قدرة السكان على البقاء أحياء.

مضيفا أنّ: “الأشخاص الذين التقيناهم في أيود والقناة لديهم احتياجات إنسانية ملحّة، رغم أنهم يفكرون في إخوانهم على الضفة الأخرى من النهر المحاصرين في جزر محاطة بالمياه متحصنين تحت الأشجار وغير قادرين على العبور إلى مكان آمن”.

وأوضح عرفات جمال أنّ: “ما يحدث في أيود هو مثال صادم لتأثير تغير المناخ… حيث يضاعف آثار الفيضانات ويترك الناس في حيرة من امرهم ومحرومين”.

مؤكدا على أنّ الأولوية القصوى “الآن هي تخفيف المعاناة وهذا ما سنقوم به بالاعتماد على الموارد المتاحة لنا”.

مردفا:  “لكنّنا نحتاج أيضاً إلى مساعدة المجتمعات على التكيف مع التغيير وسنستثمر في المشاريع طويلة الأجل، مثل بناء السدود”.

وأطلقت الأمم المتحدة نداء لتقديم مساعدات عاجلة، حيث يحتاج السكان المتضررون إلى المأوى والدواء والحصول على مياه الشرب.