الأحد. نوفمبر 10th, 2024

الو.م.أ: 07-08-2021

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، عن إدراج 5 من الأفارقة على قائمتها للقيادات الإرهابية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان، إنّ:”هؤلاء هم بونمويد ماتشود عمر، وسيدان آج حيتا، وسالم ولد بريهمات، وعلي محمد ريج، وعبد القادر محمد عبد القادر، واعتبرتهم إرهابيين دوليين بموجب القرارات الأمريكية في هذا الخصوص”.

وحسب ما جاء في البيان فإنّ عمر هو أحد مسؤولي تنظيم داعش في الموزمبيق، وقد قاد جميع هجماتها هناك، أما الثاني سيدان، فهو قائد مسؤول عن مالي والهجمات التي وقعت بها، وبالنسبة لسالم فهو أحد أبرز قيادات جماعة النصرة في مالي وبوركينا فاسو وهو خبير متفجرات، أمّا بالنسبة لعلي محمد راج فهو المتحدّث باسم حركة الشباب وشارك في التخطيط لهجمات استهدفت كينيا والصومال، وفيما يخصّ عبد القادر فهو مخطّط عمليات في حركة الشباب.

وأشار أنتوني بلينكن إلى أنّه وبموجب هذا الإجراء، سيتمّ حظر ممتلكات ومصالح هؤلاء الأشخاص، كما حذّر الوزير كلّ من يتعاملون معهم سواء مؤسسات أو أفراد، من إمكانية خضوعهم لعقوبات جرّاء ذلك.

وقال بلينكن أنّ:”الولايات المتحدة ملتزمة بتقييد قنوات التمويل لداعش في الموزمبيق وجبهة النصرة وحركة الشباب وكلّها منظّمات إرهابية أجنبية، بما يحدّ من قدرتها على شنّ المزيد من الهجمات، مؤكّدا على أهميّة العمل مع الشركاء في إفريقيا للحدّ من نفوذ تلك الجماعات في أنحاء القارة”.

الجماعات الارهابية تترصّد بإفريقيا

وتجابه بلدان القارة الافريقية خطر عدّة جماعات اسلامية مسلّحة من ابرزها حركة الشباب الصومالية وجماعة بوكو حرام في نيجيريا وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي.

فالصومال التي تعيش حالة من الفوضى والحرب الاهلية، منذ سقوط نظام سياد بري في العام 1991، ظهرت حركة الشباب من رحم انتفاضة على القوات الاثيوبية التي دخلت البلاد في 2006 بدعم من الولايات المتحدة للاطاحة باتحاد المحاكم الشرعية التي كانت تسيطر على العاصمة مقديشو.

وقد اضطرت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة للتخلّي عن كامل معاقلها في وسط البلاد وجنوبها بعد طردها من العاصمة في 2011 على يد قوّة الاتحاد الافريقي “أميصوم”  بمساندة القوات الصومالية الحكومية، ولكنّها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة كما نجحت في الآونة الاخيرة في شن ّعمليات انتحارية ملفتة في العاصمة.

وكردّ على التدخّل العسكري الكيني، الذي بدأ أواخر العام 2011 في جنوب الصومال،يقوم مقاتلو حركة الشباب بشنّ هجومات على الساحل الكيني القريب من الصومال وحتى في قلب نيروبي،  كما أقدموا على  ارتكاب اعتداءات في كمبالا انتقاما من مشاركة جنود أوغنديين في قوّة أميصوم.

أما حركة بوكوحرام، فتشنّتمرّدا فيأكبر بلدان افريقيا من حيث التعداد السكاني والمقدّر بأكثر من 160 مليون نسمة، منذ العام 2009، وتقود تمرّدا مسلّحا داميا في شمال شرق البلاد، كما وجّهت ضربات في العاصمة الفدرالية أبوجا كاستهداف مباشر لمقرّ الأمم المتّحدة.وخلّفت هجماتها أكثر من عشرة الاف قتيل.

وأصبحت جماعة بوكو حرام معروفة في العالم أجمع خاصّة على اثر  اعتمادها سياسة الخطف، حيث تمكنت من خطفالمئات من التلاميذالنيجيريين.

وحسب  التقرير الصادر عن مؤسسة “ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان” ، فإنّ القارة الأفريقية شهدت خلال النصف الأول من العام الجاري، سلسلة من الهجمات المسلّحة المروّعة، والتي راح ضحيتها الآلاف بين مدنيين وعسكريين في الأقاليم الخمسة للقارة، وبلغ إجمالي عدد الهجمات الدامية في القارة خلال الستة أشهر الماضية، منذ بداية يناير 2021 وحتى نهاية يونيو من العام نفسه، ما يزيد عن 315 هجوما، خلّف ما يزيد عن 5236 قتيلا، بخلاف المصابين والمختطفين.

كما أورد التقرير أنّ أكثر شهر شهد سلسلة من العمليات الإرهابية خلال النصف الأول من العام 2021، هو شهر يناير الماضي، حيث تمّ تنفيذ 66 عملية، بينما كان شهر مارس الماضي الأعنف من ناحية عدد ضحايا الهجمات المنفذة في القارة، حيث تمّ تسجيل 1835 قتيلا.

وتعرف القارة السمراء تناميا مقلقا انشاط التنظيمات الإرهابية، التي تعتبر أفريقيا بيئة مناسبة للانتشار، حيث تتوافر فيها الظروف الموائمة لنموّ تلك التنظيمات وانتشارها، ويعتبر إقليم غرب افريقيا أكثر أقاليم القارة تأثّرا بالهجمات الإرهابية.

ووفق ذات التقرير، فقد شهدت 15 دولة أفريقية، 66 هجوما إرهابيا في شهر يناير، مخلّفا 642 قتيلا و96 مصابا.