الأبيض: السودان:06-08-2021
أصدرت محكمة سودانية، امس الخميس، بإعدام 5 عناصر ينتمون إلى قوات الدعم السريع أدينوا بتهمة القتل العمد في قضية مقتل متظاهرين في مدينة الأبيض غربي السودان، قبل عامين، وبإحالة المتهم السادس محمد الشبلي إلى محكمة الطفل، لعدم بلوغه السنّ القانونية وقت ارتكاب الجريمة.
جاء هذا القرار خلال جلسة النطق بالحكم في محكمة بمدينة الأبيض، وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة وبحضور واسع من جانب أهالي الضحايا.
ونوّه قاضي المحكمة، حسن أحمد الرحمة، إلى أنّ المدانين وجهوا أسلحتهم وأطلقوا الرصاص بشكل مباشر على متظاهرين سلميين.
وقد أحالت المحكمة أحد المدانين بارتكاب جريمة القتل العمد، إلى محكمة الطفل لأنه لم يبلغ 18 عامًا، فيما برأت اثنين من المتهمين في قضية إطلاق النار، على خلفيّة مظاهرة لطلاب المدارس ، الذين خرجوا وسط مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان،والتي تبعد 350 كيلومترًا غربي العاصمة الخرطوم، في 29 يوليو 2019 ، مطالبين حينها بتوفير مادة الخبز.
وقال القاضي إنّ: ” قوات الدعم السريع ليست على صلة بالحادث، وما حدث كان تصرّفًا فرديًا”، وفي ظلّ اتهامات من المتظاهرين للقوات شبه العسكرية بمقتل المحتجين خلال تظاهرات سلميّة، ضاربين مثالا بفضّ اعتصام للمحتجين أمام القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم عام 2019، مما أدى لوفاة أكثر من 128 شخصا، حسب الإحصائيات.
وتشكّلت قوة “الدعم السريع” المقاتلة في عام 2013 لمحاربة المتمردين في اقليم دارفور غربي البلاد، ثمّ تمّ تكليفهم بحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، ولا يوجد إحصاء رسمي بعددها الحقيقي حيث تشيرتقديرات غير رسمية لتجاوز قوامها عشرات الآلاف من العناصر.ويترأس تلك القوّات محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”، كما أنّه يشغل منصب نائب مجلس السيادة الحاكم خلال الفترة الانتقالية الحالية في البلاد.
وتناشد القيادات المدنية السودانية، التي تتقاسم السلطة مع الجيش في مجلس السيادة، بالإضافة إلى القوى العالمية بدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلّحة النظامية، ولكن أبدى حميدتيرفضهلاتخاذ مثل هذه الخطوة.