الخميس. نوفمبر 14th, 2024

أديس أبابا : إثيوبيا:04-08-2021

صرّح منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، أمس الثلاثاء ان حصيلة القتال في اقليم أمهرة الاثيوبي قد بلغت 200 ألف نازح، في حين أنّ 54 ألفا  من النازحين في إقليم عفار بإثيوبيا.

وامتدّ القتال إلى الإقليمين المجاورين لإقليم تيغراي، الذي اندلعت فيه حرب قبل ثمانية أشهر بين حكومة أديس أبابا المركزية والجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي.

وقال جريفيث للصحفيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا:“نحتاج إلى مئة شاحنة يوميا تذهب إلى تيجراي لسد الاحتياجات الإنسانية”، مشيرا إلىأنّ 122 شاحنة قد توجهت إلى تيغراي في الأيام القليلة الماضية.

ومن جانبه،  دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قوات إقليم التيغراي إلى الانسحاب من إقليمي أمهرة وعفار، مؤكّدا على ضرورة انسحاب جميع القوات الإريترية من تيغراي وعلى ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية الى الإقليم دون عوائق.

في حين، قالت منظمة أطباء بلا حدود،أمس الثلاثاء،أنّالحكومة الإثيوبيةقد علّقت عمليات الفرع الهولندي للمنظمة، موضّحة أنّها تلقت رسالة في 30 يوليو الفائت، تفيد بتعليق أنشطتها لمدة ثلاثة أشهر.

وقالت المنظمة الخيرية في بيان أصدرته :”نحن بصدد السعي بشكل عاجل للحصول على توضيحات من السلطات حول أسباب وتفاصيل هذا التعليق“.

وقال متحدّث باسم المجلس النرويجي للاجئين أنّ المجلس تلقى أوامر مماثلة، مضيفا أنه يجري “حوارا مع السلطات”.

وحسب ما أوردته منظمة  الأمم المتحدة فإنّ 400 ألف إثيوبي يعيشون في ظروف المجاعة في تيغراي وأنّ 90 % من السكان يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.

والأسبوع الفارط، كانت قد حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أنّ أكثر من مئة ألف طفل في إقليم التيغراي سيواجهون سوء تغذية  من شأنه أن يهدّد حياتهم خلال الاثني عشر شهرا المقبلة.

وكان الجيش الإثيوبي قد أعلن التعبئة العامة، بعد امتداد القتال في إقليم أمهرة، حيث ما كادت حكومة أديس أبابا تعلن انتهاء الحرب والقضاء على جبهة تحرير تيغراي، حتى وجدت نفسها في جبهة قتال أخرى، واحتدامالنزاعات المسلحة في أقاليم جديدة .

ومن جانبه، يرى المحلّل السياسي الإثيوبي موسى شيخو، أنّ “الوضع الآن يحتاج إلى تحرك كبير وشيء من الحكمة والتعقل لحلحلة هذه المواضيع المهمة،وهذه الأمور تحتاج إلى تحرك أكثر وبأسرع وقت حتى تتحول هذه التحركات الكبيرة إلى نجاحات وإنجازات”.

ويرى المراقبون أن الوضع  يزداد تعقيدا في إثيوبيا خاصّة بعد امتداد  تداعيات الحرب في إقليم تيغراي باتجاه إقليمي أمهرة وعفار.