جلمدغ: الصومال: 02-08-2021
للمرّة الثالثة على التوالي وخلال أسبوعين، استهدفت غارة جويّة أمريكية موقعا لحركة الشباب الإرهابية بالصومال، حيث شنّت طائرة بدون طيار الهجوم، أمس الأحد بولاية جلمدغ، وسط البلاد.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة الأمن بولاية جلمدغ، فإنّ الغارة الجوية استهدفت موقعا لمقاتلي حركة الشباب بالقرب من بلدتي” قيعد” و”هريري طيري” بإقليم مدغ التابع للولاية، وسط البلاد.
وأورد البيان أنّ الغارة جاءت بعد مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الشباب، صبيحة الأحد، بالقرب من البلدتين، وأشار البيان، إلى أنّ القوات الحكومية قد أحكمت سيطرتها على الموقع الذي تعرّض للغارة.
ولم يعلن البيان عن سقوط خسائر بشرية على إثر الغارة، في حين لم تعلّق حركة الشباب على الهجوم الذي استهدف موقعها.
وأوضح البيان أنّ الغارة الجوية تعتبر الثالثة من نوعها، خلال الأسبوعين الأخيرين، وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن غارتين سابقتين، حيث تمّت تصفية 30 إرهابيمن حركة الشباب الإرهابيةوطرد البقية من منطقة بولا بورتي بمحافظة هيران، في الـ29 من الشهر الفائت.
كما قصفت المقاتلات موقعا لحركة الشباب الإرهابية في محافظة مدغ وسط الصومال في الـ23 من الشهر الفائت، والذي يعتبر الهجوم الثاني، واستهدفت الغارة بلدتي قيعد وحررطيري في محافظة مدغ.
وأكّدت الحكومة الصومالية في بيان سابق لها أنّ مليشيات الشباب الإرهابية تكبّدت خسائر فادحة جراء الضربة الجوية من قبل قوات دنب الصومالية الخاصّة.
وانطلقت الغارات الأمريكية ضدّ حركة الشباب في الصومال بعد 6 أشهر، من تولّي الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم.
وتواجه مليشيات الشباب هجمات مستمرة للجيش الصومالي وقوات الولاية المحليّة بغطاء جوي من مقاتلات أمريكية.
كما تشنّ ولاية غلمدغ عملية أمنية على مناطق تسيطر عليها حركة الشباب، والتي بدأ عناصرها في الاستسلام، خلال الأيام الماضية، بمشاركة الحكومة الصومالية ومساندة جوية أمريكية.
ومن جانبه، أكّد المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي أنّ قائد “أفريكوم” الجنرال ستيفن تاونسند يتمتّع بسلطة كاملة للردّ على أيّ طلب في هذا الإطار من جانب الحكومة الصوماليّة.
وقال كيربي إنّ هذه الضربات “تؤكّد التهديد الذي يمثّله مقاتلو حركةالشباب في الصومال والقرن الأفريقي”،مضيفا:“هذا التهديد لا يزال كبيراً، وسنبقى يقظين حياله”.
وتعيش الصومال حربا منذ سنوات ضد حركة الشبابالمتطرّفة، والتي تأسست في مطلع العام 2004، الساعية للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، وتتبع الحركة فكريا لتنظيم القاعدة وكانت قد تبنت حركة الشباب العديد من العمليات الارهابية الدامية والتي أودت بحياة المئات من الأبرياء.